أعلنت لجنة التراث العالمي التابعة لمنظمة اليونسكو إدراج المتحف المصري بالتحرير ضمن القائمة التمهيدية لمواقع التراث العالمي. جاء ذلك بعد رفع الملف التمهيدي من قِبل وزارة السياحة والآثار في فبراير 2021. وتعكس هذه الخطوة الاعتراف الدولي المتجدد بقيمة المتحف التاريخية والمعمارية والثقافية. وتؤكد النتيجة استمرار الجهود الوطنية في تعزيز مكانة المتحف عالميًا.

المعايير الأساسية

وجاء اختيار المتحف استنادًا إلى المعيار الرابع والمعيار السادس من معايير تسجيل مواقع التراث العالمي. ويستند المعيار الرابع إلى القيمة المعمارية الاستثنائية للمتحف الذي صمّمه المهندس الفرنسي مارسيل دورنون، الفائز بمسابقة بناء المتحف عام 1895. ويُعد تصميمه نموذجًا عالميًا رائدًا في فنون عمارة المتاحف ومثالًا مرجعيًا أثّر في شكل المتاحف الحديثة حول العالم.

أما المعيار السادس فيبرز الدور الفريد للمتحف بوصفه أول صرح متحفي في الشرق الأوسط وشمال أفريقيا يُنشأ خصيصًا لعرض الآثار. إضافة إلى كونه مهد علم المصريات لما يضمه من مجموعات أثرية استثنائية ساهمت في بناء المعرفة العالمية بالحضارة المصرية القديمة. ومع مرور العقود، ظل المتحف المصري منارة علمية ورمزًا لتراث المتاحف المصرية في القرن العشرين، ومصدر إلهام لكبرى المؤسسات المتحفية في تورين وباريس وبرلين.

وتُعد هذه الخطوة مهمة ضمن الجهود الوطنية لتعزيز مكانة المتحف عالميًا. وتهدف إلى استكمال ملف التسجيل الكامل ضمن قائمة التراث العالمي. كما تسعى إلى توثيق قيمته وحمايته للأجيال القادمة.

شاركها.
اترك تعليقاً