أعلن تحليل سوقي أجرته موردور إنتليجنس أن 47% من الأميركيين يستهلكون الحليب النباتي بانتظام. وتتنوع الأسباب بين اتباع نظام نباتي أو عدم تحمل اللاكتوز أو السعي لتقليل البصمة الكربونية. ويُعد فهم المحتوى الغذائي أساسيًا لاتخاذ قرار واعٍ عند اختيار الحليب النباتي. أظهرت دراسة أُجريت في 2025 ونشرت في مجلة أكاديمية التغذية وعلم التغذية أن المحتوى الغذائي لحليب النبات في الولايات المتحدة عادة ما يكون منخفض البروتين والأحماض الدهنية المشبعة مقارنة بالحليب الأبقار، ويُعزَّز نحو 70% من هذه البدائل بالكالسيوم وفيتامين D.

وتؤكد الدكتورة جوان ساباتي، أستاذة ومديرة مركز التغذية ونمط الحياة والوقاية من الأمراض، أهمية فحص الملصق عند الشراء لأن المحتوى الغذائي يختلف بين الأصناف. وتُفضل الأصناف غير المحلاة لأنها تتيح ضبط السكر والكميات الغذائية بشكل أفضل. وتبرز الحاجة إلى اختيار الحليب بناءً على الأهداف الصحية والتفضيلات الشخصية.

حليب الصويا

حليب الصويا قريب من حليب الأبقار من حيث القيمة الغذائية وفقًا للدراسة التي أُجريت في 2025. وتوصي الدكتورة ساباتي به كخيار صحي للأطفال. وجدت دراسة نُشرت عام 2022 في مجلة أبحاث الأغذية التطبيقية أن حليب الصويا غني بالمركبات الطبيعية التي تدعم صحة القلب والكلى والكبد، مما يجعله خيارًا صحيًا.

حليب الشوفان

حليب الشوفان خيار كريمي لمن لا يحبون مذاقًا مائيًا. وفق تقرير جامعة كاليفورنيا ديفيس لعام 2022، فهو ثاني أكثر البدائل شيوعًا بعد حليب اللوز. وجدت دراسة 2020 في مجلة اتجاهات المشروبات غير الكحولية أن الشوفان يمتاز بخصائص مضادة للالتهابات مفيدة لمن يعانون من متلازمة القولون العصبي أو التهاب الأمعاء. مع ذلك، يظهر أن محتوى السكر فيه أعلى من أنواع أخرى، كما يحتوي على فيتيتات قد تقمع امتصاص الحديد والكالسيوم.

حليب اللوز

يحتوي حليب اللوز على بروتين أعلى من حليب جوز الهند والأرز، وأقل من حليب البازلاء والصويا وفق دراسة 2023. ويُعد خيارًا مناسبًا لمن يبحث عن سعرات حرارية منخفضة ولدى اهتمام بسيطرة على مستويات السكر في الدم. وفق دراسة 2024، فهو غني بالدهون الأحادية غير المشبعة المفيدة للقلب وتساعد في خفض الكوليسترول السيئ.

حليب جوز الهند

يُلاحظ أن حليب جوز الهند يضيف كميات من الدهون المشبعة إلى النظام الغذائي، وتوصي الجمعية الأمريكية للقلب بالحد من استهلاك الدهون المشبعة. مع أن طعمه يقترب من الحليب العادي، من الأفضل استهلاكه باعتدال. تشير دراسات عام 2020 إلى أنه غني بمركبات مضادة للأكسدة قد تحمي من الضرر التأكسدي للحمض النووي.

حليب الأرز

تشير تقارير من جامعة كاليفورنيا إلى أن حصة حليب الأرز تحتوي على نحو 0.9 جرام فقط من البروتين، ما يجعلها الأقل من حيث البروتين. كما أنها أقل احتمالًا لإحداث الحساسية مقارنةً بأنواع أخرى، لكنها تحتوي على نسبة عالية من الكربوهيدرات. ينبغي الانتباه إلى وجود الزرنيخ في الأرز بشكل عام، لذا يجب الانتباه للكمية المضافة خصوصًا للأطفال.

يمكن اختيار أي نوع من الحليب النباتي بناءً على احتياجات الصحة العامة وتفضيلات الطعم. يظل التوازن الغذائي أساس القرار، ويُنصح بالاطلاع على الملصق وتقييم التعزيزات الغذائية. يجب الاعتماد على التغذية المتوازنة واستشارة مختص عند الحاجة.

شاركها.
اترك تعليقاً