أعلن المهندس حسن الخطيب وزير الاستثمار والتجارة الخارجية نتائج جلسة المباحثات الوزارية الموسعة للجنة المشتركة المصرية-التشادية التي عقدت خلال الأيام الماضية. أكد خلال الجلسة رغبة مصر في تعزيز التعاون على مختلف المستويات بما يخدم شعبي البلدين وشعوب أفريقيا ككل. أشار إلى اختيار تشاد كإحدى ست مناطق لوجستية تستهدفها مصر لتعزيز التوسع التجاري في القارة. بيّن أن المباحثات تطرقت إلى وضع آليات عملية لتحقيق هذه الرؤية وتذليل التحديات أمام الاستثمار المشترك.

التوسع في الشراكة التجارية

أكد الخطيب أن حجم التجارة البينية مع تشاد يبلغ حاليًا نحو 35 مليون دولار سنويًا، مع السعي إلى مضاعفته خلال عامين من خلال آليات محددة. وأشار إلى أن إنشاء طريق ربط بين القاهرة وإنجامينا عبر ليبيا سيسهم في خفض تكاليف النقل وتسهيل حركة السلع ورأس المال. وأوضح أن اختيار تشاد ضمن ست مناطق لوجستية يعزز حضور مصر في قارة أفريقيا ويدعم جهود التنمية المشتركة. ورحب بخطوات تنفيذ اتفاقية منطقة التجارة الحرة القارية وتوحيد قواعد المنشأ وتوافق القطاعات ذات الأولوية للصادرات.

إطار التعاون والتفاهمات

أوضح الوزير أن المباحثات ضمت من الجانب المصري الدكتور بدر عبد العاطي و الفريق كامل الوزير و الدكتور أيمن عاشور و الدكتور محمود عصمت، وتناولوا تعزيز التنسيق في مجالات الاستثمار والتجارة والطاقة. ومن الجانب التشادي حضر عبد الله صابر فضل، وتوم إرديمي، وعبد الرحيم الطيب، وعبّد المجيد عبد الرحيم، وباسالي كانابي مارسيلين، وأمير إدريس، وبكر ميشيل. وتم توقيع مذكرات تفاهم لتعزيز التعاون بين الهيئة العامة للاستثمار والمناطق الحرة المصرية والوكالة الوطنية للاستثمارات والصادرات في تشاد في مجال الاستثمار وتبادل الخبرات وتأسيس مشاريع مشتركة. كما جرى الاتفاق على تنظيم منتدى أعمال مصري-تشادي خلال الفترة المقبلة لبحث فرص الاستثمار والتبادل التجاري وتحديد آليات التمويل للمشروعات المشتركة.

خلاصة وخطوات مقبلة

وختمت المباحثات بتأكيد الطرفين على أهمية المتابعة المستمرة لتنفيذ ما اتفق عليه، مع إنشاء آليات تمويل للمشروعات المشتركة وتفعيل التعاون في إطار منطقة التجارة الحرة القارية. وأكدا أن هذه الخطوات ستمهد لزيادة التبادل التجاري والاستثمارات بين البلدين وتفتح فرص أمام رجال الأعمال المصريين والتشادين. كما شددا على الالتزام بتعظيم الاستفادة من الموارد المتاحة وخدمة مصالح شعبي البلدين ولشعوب أفريقيا ككل.

شاركها.
اترك تعليقاً