أعلن رئيس الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس أن حضور الرئيس السيسي وتدشينه افتتاحات شرق بورسعيد يمثل إعلانًا رسميًا عن بدء مرحلة جديدة من التنمية في المنطقة. وأوضح أن عام 2025 يشهد افتتاحات كبرى وتقدمًا في البنية التحتية والمرافق. كما أكد أن هذه الخطوات تعكس الثقة الدولية في المنطقة وتدعم جاذبية الاستثمار للمستثمرين من شتى الدول.
إنجازات المنطقة الاقتصادية
أشار خلال الاحتفال إلى أن المنطقة جَذبت خلال عشر سنوات من تأسيسها في 2015 استثمارات قيمتها 21.1 مليار دولار، مع تسجيل نحو 504 مشروعًا في الموانئ والمناطق الصناعية. وتضمن نشاط المنطقة استثمارات من أكثر من 29 دولة، وهو ما وفر 140 ألف فرصة عمل مباشرة. كما أكد أن هذه الأرقام تعكس نجاح آليات العمل ونظم الحوكمة التي تحكم المنطقة وتفتح أبواب العمل الحقيقي للمصريين.
وتُظهر البيانات أن حجم الاستثمارات خلال الفترة 2022-2023 حتى نوفمبر 2025 بلغ 11.6 مليار دولار، فيما بلغت إيرادات العام المالي 2024-2025 نحو 11.6 مليار جنيه. وأن صدى هذا التطور ظهر في افتتاح عدد من المشروعات في مختلف المناطق الصناعية والموانئ التابعة، خاصة في شرق بورسعيد المتكاملة. كما أشار إلى أن ميناء شرق بورسعيد أصبح الأول إفريقيًّا والثالث عالميًّا في مؤشر أداء موانئ الحاويات لعام 2024 الصادر عن البنك الدولي، وهو ما يعد أحد نتائج نجاح المنطقة.
دور الدولة وخطط التطوير
وعبّر رئيس الهيئة عن امتنان عميق لرؤية رئيس الجمهورية وتوجيهاته بإنشاء المنطقة في 2015، مؤكداً أن القرار كان حلماً في وقت صعب، حيث واجهت الدولة تحديات كبيرة لكنها اختارت البناء والمثابرة من أجل مستقبل أفضل. وشدد على أن الدولة لعبت دورًا محوريًّا في تطوير البنية التحتية من القطار السريع وشبكات الطرق والأنفاق وربط شرق القناة بغربها، إضافة إلى مشروعات الطاقة وشبكات المياه والاتصالات. وأكد الالتزام باستمرار العمل لتحقيق مزيد من الاستثمارات وتوفير فرص العمل لأبناء الوطن.


