نقلة نوعية في التعليم الفني
يعلن عبد الرؤوف علام أن التطور الذي يشهده التعليم الفني في مصر يمثل نقلة نوعية كبيرة ونموذجا يحتذى به، كما يعكس إرادة الدولة في إعداد كوادر مؤهلة قادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والدولي. وتتحول الآن المدارس الفنية إلى منظومة الجدارات التي تجمع بين التعليم والمهارة والسلوك، وتصبح مراكز تكنولوجية متطورة تضم تخصصات جديدة تتوافق مع احتياجات سوق العمل من الطاقة الجديدة والمتجددة إلى الصناعات المتقدمة والتكنولوجيا الرقمية، والأمن السيبراني، وتحليل البيانات. كما أصبح لدى الطالب شهادة مزدوجة؛ الأولى بالدرجات، والثانية بالمهارات التي يتقنها في كل تخصص، بجانب الاهتمام بتدريس اللغات.
الإطار المؤسسي والشراكات الدولية
وتوضح جهود التطوير التي يقودها الوزير محمد عبد اللطيف ربط المناهج بالتطبيق العملي داخل المصانع والشركات، مما يجعل الطالب الفني أكثر جاهزية للعمل فور تخرجه. ويؤكد عبد الرؤوف علام أن ذلك لم يكن ليحدث لولا الشراكات القوية مع القطاع الخاص ورجال الصناعة والاستثمار التي تقود عملية التطبيق المباشر للمناهج. وتعزز المعايير الدولية في مدارس التكنولوجيا التطبيقية التطور السريع لهذه المدارس وتخلق منظومة شراكات مع القطاعين العام والخاص إضافة إلى الشراكات الدولية.
التوسع الدولي والشراكات المستقبلية
بلغ عدد مدارس التكنولوجيا التطبيقية 115 مدرسة خلال العام الدراسي 2025/2026. وتعمل هذه المدارس وفق منظومة تعتمد على الشراكة بين وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني والقطاع الخاص أو العام، بجانب الشراكات الدولية. وتستند هذه المدارس إلى معايير تؤهل الطالب للتعلم التطبيقي والتشغيل الفعلي في المصانع والشركات. وقد أسهمت هذه الرؤية في تعزيز ارتباط المناهج بسوق العمل محلياً ودولياً.
مبادرات دولية وشراكات جديدة
وأشاد عبد الرؤوف علام خلال مؤتمر السكان والصحة والتنمية بالتوسع الدولي في منظومة مدارس التكنولوجيا التطبيقية. وتم عقد شراكات مع مؤسسات تعليمية دولية متخصصة في إيطاليا وسنغافورة لإطلاق 10 مدارس تكنولوجية تطبيقية جديدة. كما تم إنشاء 5 مدارس بالتعاون مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة وبالشراكة مع الأكاديمية الإيطالية ITS Academy Giulio Natta، إضافة إلى إنشاء 5 مدارس بالتعاون مع هيئة الدواء المصرية وبالشراكة مع ITS Pharma Academy الإيطالية. ومن المقرر توقيع بروتوكولات تعاون جديدة لإنشاء ما يقرب من 60 مدرسة جديدة بين المؤسسات الإيطالية وبالتنسيق مع مختلف الوزارات والمؤسسات المصرية في أكثر من 10 تخصصات تخدم القطاعات الاقتصادية المستهدفة.
دور المجتمع والتأثير المستدام
قال عبد الرؤوف علام إن مجالس الأمناء والآباء والمعلمين على مستوى الجمهورية كجزء أصيل من المجتمع المصري يشعرون بما تحقق. ويؤكدون دعمهم القوي لاستمرار هذا التطوير الذي يصنع جيلاً جديداً من الفنيين المهرة الذين يعتمد عليهم مستقبل الصناعة المصرية في التطور والتقدم. كما يؤكدون أن تعزيز منظومة التعليم الفني سيعزز القدرة على المنافسة محلياً وعالمياً.


