أعلن تقرير صحي أعدته Healthline أن القولون يعد عضوًا حيويًا في الجهاز الهضمي وأن الحفاظ على وظيفته يمثل هدفًا أساسيًا للصحة العامة. وأوضح التقرير أن متابعة صحة القولون يمكن أن تسهم في تحسين عملية الهضم وتخفيف الاضطرابات المرتبطة بها. كما أشار إلى وجود سبع خطوات رئيسية يمكن اتباعها لدعم صحة القولون بشكل آمن وطبيعي وفق ما نشرته مصادر صحية موثوقة.

دور القولون في الهضم

يلعب القولون دورًا أساسيًا في امتصاص الماء وتوفير بيئة داعمة للبكتيريا المفيدة في الجهاز الهضمي. الحفاظ على رطوبة الجسم عبر شرب الماء يساهم في تنظيم حركة الأمعاء وتسهيل الإخراج بشكل منتظم. كما تؤكد مصادر صحية أن الحرص على وظائف القولون يدعم صحة الجهاز الهضمي ككل ويقلل من مشاكل الإمساك والالتهابات.

شرب الماء وتغذية رطبة

شرب الماء بكميات مناسبة يعتبر خطوة أساسية، وتوصي المصادر الصحية بتناول 6-8 أكواب من الماء الدافئ يوميًا للمساعدة في تنظيف القولون. إضافة إلى ذلك، تشمل استهلاك أطعمة غنية بالماء مثل البطيخ والطماطم والخس والخيار، لأن هذه الأطعمة تساهم في رطوبة الجسم وتدعم حركة الأمعاء الطبيعية. ومع ذلك، يُنصح بتجنب الإفراط في الاعتماد على المُلينات لأنها قد تؤثر سلبًا على توازن الجهاز الهضمي على المدى الطويل.

التنظيف بالماء المالح

يمكن تجربة غسل القولون بماء مالح كخيار للامساك وعدم الانتظام، مع مزيج من وضعيات اليوجا كما أشارت بعض الدراسات. يتم خلط ملعقتين صغيرتين من الملح مع ماء فاتر واستهلاكها على معدة فارغة، فيما قد تشعر بالحاجة إلى الذهاب إلى الحمام خلال دقائق. يُفضل البقاء في المنزل قرب الحمام في فترة التطهير لعدة مرات. يُراعى تجنب هذه الطريقة في حال ارتفاع ضغط الدم أو وجود قيود على الصوديوم.

الألياف في النظام الغذائي

تناول نظام غذائي غني بالألياف يعتبر من الركائز الأساسية لصحة القولون. المصادر النباتية مثل الفواكه والخضراوات والحبوب والمكسرات والبذور تزود الأمعاء بسليلوز وألياف تنظّم حركة الأمعاء وتدعم نمو البكتيريا النافعة. وبهذه الطريقة تقوى المقاومة ضد الإمساك وتقلل الالتهاب، كما تعزز بيئة الأمعاء الصديقة للبكتيريا. ينبغي تنويع المصادر للحصول على مزيج من الألياف القابلة وغير القابلة للذوبان.

العصائر والنشويات المقاومة

تُعد العصائر من مظاهر تنظيف القولون الشائعة، لكنها تحمل مخاطر محدودة وتفتقر إلى أدلة قوية على فعاليتها. يرى بعض الخبراء أن العصائر قد تساهم في تزويد الجسم بالعناصر الغذائية مع المحافظة على الترطيب، خاصة أن فيتامين سي الموجود في كثير من الفواكه والخضراوات يساهم في الصحة العامة للقولون. ويُفضل بعض الخبراء العصائر المثلجة لأنها تحتفظ بالألياف مقارنة بالعصائر الطبيعية. يجب تناول العصائر باعتدال وبشكل لا يسبب اختلالًا في النظام الغذائي.

النشويات المقاومة والبروبيوتيك

أما النشا المقاوم فهو يشبه الألياف في تأثيره على الأمعاء، ويتواجد في أطعمة مثل البطاطس والأرز والبقوليات، وهو يدعم صحة القولون عبر تعزيز البكتيريا المفيدة. لكن وجوده يتطلب اعتبار النظام الغذائي الكلي، فالأشخاص الذين يتبعون حميات منخفضة الكربوهيدرات قد يفضلون خيارات مثل الحبوب الكاملة أو موزًا أخضر لتوفير النشويات المقاومة دون رفع سكر الدم. ويمكن تعزيز صحة القولون بإضافة البروبيوتيك إلى النظام الغذائي عبر الأطعمة مثل الزبادي والمخللات والمُخمّرات، أو عبر المكملات. وتتعاون البروبيوتيك مع الألياف والنشويات المقاومة لإدخال بكتيريا جيدة تدعم تطهير القولون وتقلل الالتهاب وتُعزز حركة الأمعاء. ويوصف خل التفاح أحيانًا بأنه من بين الموارد البروبيوتيك المحتملة.

مشروبات الأعشاب والآثار المحتملة

توجد بعض أنواع مشروبات الأعشاب ذات خصائص ملينة تساعد في تحسين وظائف الجهاز الهضمي وتخفيف الإمساك، مثل السيليوم والصبار. لكن يجب استشارة الطبيب واتباع الإرشادات الصحيحة قبل استخدامها، لأن بعض الأعشاب قد تتداخل مع أدوية المستخدم. وبالنسبة للمشروبات الملينة العشبية، يفضل استهلاكها مرة واحدة يوميًا وعدم الإفراط لتجنب الضرر. إضافةً إلى ذلك، توجد أعشاب أخرى مثل الزنجبيل والثوم والفلفل الحار التي يعتقد أنها تملك مركبات نباتية مضادة للميكروبات، لذا يمكن شرب الزنجبيل يوميًا كخيار.

شاركها.
اترك تعليقاً