يُعد السعال من أكثر الأعراض شيوعًا التي تدفع الناس لزيارة الطبيب. غالبًا ما يكون ناتجًا عن عدوى فيروسية أو تهيّج مرتبط بالحساسية الموسمية، وعادةً ما يتحسن خلال أسبوع أو عشرة أيام مع الراحة والسوائل. قد يصاحبه تهيّج خفيف في الحلق واحتقان الأنف، وتتحسن الأعراض تدريجيًا مع الزمن دون الحاجة إلى تدخل طبي مكثف.

الفرق بين السعال العادي والخطر

يشير الخبراء إلى أن السعال الناتج عن عدوى فيروسية عادةً ما يكون بسيطًا ويختفي خلال أسبوع إلى عشرة أيام، مع تهيّج بسيط في الحلق وانسداد في الأنف وتزايد التحسن مع الراحة والسوائل. أما السعال المصاحب للالتهاب الرئوي فيكون أشد وأقل احتمالية للزوال من تلقاء نفسه، ويظهر مع مخاط يميل إلى اللون الأصفر أو الأخضر. كما تظهر علامات إضافية مثل ارتفاع الحرارة والقشعريرة وألم في الصدر وضيق التنفس، وفي الحالات الشديدة قد يعاني المصاب من تعب شديد وربما ارتباك وتسارع في التنفس.

الأشخاص الأكثر عرضة للخطر

يُعد الالتهاب الرئوي خطرًا بشكل خاص على الأطفال دون سن الخامسة وكبار السن، بسبب ضعف الجهاز المناعي وتغيرات الجهاز التنفسي مع التقدم في العمر. كما ترتفع المخاطر بين المصابين بمرض السكري وأمراض القلب وتحت ظروف ضعف المناعة. قد يظهر عند بعض الأشخاص أعراض خفيفة مثل فقدان الشهية أو الشعور العام بالإرهاق وضيق النفس بشكل بسيط، لكنها قد تخفي عدوى جدية.

كيفية الكشف بدقة

للتشخيص الدقيق يعتمد الأطباء بشكل أساسي على تصوير الصدر بالأشعة السينية كأداة رئيسية. عند وجود حالات غير واضحة قد يلجأ الفريق الطبي إلى التصوير المقطعي للصدر واختبارات الدم مثل CRP أو البروكالسيتونين للمساعدة في التمييز بين عدوى بكتيرية تستدعي المضادات الحيوية وعدوى فيروسية تحتاج إلى دعم علاجي. وتساعد النتائج في تقرير الحاجة إلى علاج مضاد للبكتيريا أم الاكتفاء بالعلاج الداعم.

أعراض لا يجب تجاهلها

تشمل العلامات التي لا يجب تجاهلها استمرار السعال لفترة طويلة وعدم تحسن الوضع مع الراحة. كما يعد صعود التنفس وزيادته مع صعوبة في الشهيق من العلامات الخطرة التي تستدعي مراجعة الطبيب فورًا. يرافق ذلك أحيانًا حمى وقشعريرة شديدة وتعب عام شديد وفقدان الشهية. عند تلوّن الشفاه أو الأطراف باللون الأزرق فإن ذلك يدل على نقص الأكسجين ويتطلب تدخلًا طبيًا فوريًا.

شاركها.
اترك تعليقاً