تعلن محكمة جنايات القاهرة في التجمع الخامس تأجيل محاكمة المنتجة الفنية سارة خليفة و27 متهمًا آخرين في الاتهامات الموجهة إليهم بتشكيل عصابة إجرامية منظمة تخصصت في جلب المواد المستخدمة في تصنيع المخدرات إلى جلسة 18 نوفمبر. وتواصل وسائل الإعلام تغطية تفاصيل القضية وأقوال المتهمين أمام النيابة العامة. وتبيّن أن التحقيقات كشفت تفاصيل جديدة تتعلق بالحرز رقم 20/623م جزئيًا عقب التثبت من صحة البيانات وسلامة الأختام، وهو مظروف أبيض يحوي خمسة هواتف محمولة آيفون بموديلات وألوان مختلفة.
تفاصيل الحجز والهواتف
أقرت المتهمة سارة خليفة بملكيتها الهواتف الخمس وحدها، بينما نفى بقية المتهمين صلتهم بها. وأوضحت التحقيقات أن كل هاتف يحمل رمزًا سريًا وكلمات مرور متكررة، وهو ما دفع جهة التحقيق إلى فحص الأجهزة وتوثيق بياناتها رسميًا. كما أشارت النيابة إلى ضرورة عرض هذه الهواتف وملفاتها على المختصين لكشف أي بيانات مرتبطة بالاتصالات أو الأنشطة المشبوهة المرتبطة بالقضية.
إجراءات التحقيق مع المتهمين
قررت النيابة استبعاد جميع المتهمين من غرفة التحقيق باستثناء المتهم أحمد عطية عبد الحميد، البالغ من العمر 32 عامًا، لاستجوابه تفصيليًا حول ما نُسب إليه من اتهامات بتكوين عصابة لجلب وتصنيع والاتجار في المواد المخدرة. وفي جلسة الاستجواب نفى المتهم الاتهامات قائلاً: «محصلش.. وأنا ماليش علاقة بأي حاجة من الكلام ده». كما بيّن أنه خريج مدرسة عادية وأفرج عنه حديثًا من السجن ويعتمد في معيشته على مصروف والدَيْه، وأنكر معرفته بسارة خليفة أو أخوها محمد، واكتفى بذكر تعريفه بشخص معروف باسم فتحي داخل السجن.
أقوال أحمد عطية أمام النيابة
وعن وجود صورة في هاتفه تحتوي على ستة أكياس شفافة فيها مادة بيج تشبه المخدرات، قال إنه تلقاها من فتحي الذي أرسلتها له عبر تطبيق الواتس آب وليس له علاقة مباشرة أو تواصل مع سارة خليفة. ورُصدت محادثات بينه وبين سارة خليفة وإيصال تحويل بمقدار مليون جنيه، ففسرها بأنه تم التواصل معه كي «يسلّ” المبلغ”» بسبب حد السحب اليومي من البنك، وأكد أنه أخذ المليون جنيه وفضَّله الاحتفاظ به لمدة شهر ثم أعاده بالكامل. كما أشار إلى أنه كان مجرد وسيط وليس له علاقة مباشرة بمالك الأموال، وأنه لم يعلم بأي معاملات تجارية أو مالية مع سارة خليفة بخلاف ما ذكر. وسُئل عن سبب تسجيل اسمه ورقم هاتفه في دفتر مع سارة خليفة فقال إن فتحي هو من أعطاه الرقم، وهو لم يعرفها قبل ذلك، وأنه لم يلتقِ بها شخصيًا.