يلاحظ الكثيرون تزايد عادة التمرير السلبي قبل النوم، وهو التصفح المستمر لعناوين الأخبار السلبية عبر الهواتف. يطلق عليها المختصون Doomscrolling أو التمرير السلبي، وتعني الانخراط المستمر في قراءة محتوى مثير للقلق والتوتر. يؤكد الخبراء أن هذه العادة ليست بريئة، بل ترتبط بارتفاع مستويات القلق والاكتئاب وتفاقم الضغط النفسي. تؤثر هذه الظاهرة سلباً على الإعدادات الفسيولوجية للنوم وتقلل من قدرة الجسم على الاسترخاء قبل النوم.

ما هو التمرير السلبي

يعرف Doomscrolling بأنه الالتصاق المستمر بمحتوى سلبي يترك أثره على المزاج والحالة العقلية. يرى كثيرون أن متابعة الأخبار تبقيهم على اطلاع بما يحدث، لكن المختصين يحذرون من أثرها المتكرر في زيادة القلق وعدم الشعور بالارتياح. ينتج عن هذه العادة شعوراً دائماً بالتوتر ويصبح من الصعب إنهاء التصفح والانتقال إلى النوم.

تأثير التمرير السلبي على الجسم

يتسبب التدفق المستمر للمحتوى السلبي في تعطيل الإيقاعات الحيوية للجسم، خصوصاً أثناء الليل. يقلل التعرض للشاشات والضوء الأزرق من إفراز هرمون الميلاتونين المسؤول عن تنظيم النوم ويؤخر الاسترخاء. كما يرفع التوتر من خلال زيادة إفراز هرمونات مثل الكورتيزول والأدرينالين، مما يجعل الجسم في حالة توتر مستمرة.

الأضرار الصحية والنفسية

يسفر التكرار المستمر للقراءة حول الأخبار السلبية عن الأرق وضعف جودة النوم، مما يجعل التعب يظهر خلال النهار. يزداد القلق والاكتئاب مع استمرار التلقي للنبأ السيء وتزداد حالة الحزن والتوتر. قد تزداد أيضاً مشاعر الذعر ونوبات القلق عند التعرض المستمر للمواد المجهدة. كما يؤثر التوتر المزمن وقلة النوم في ضعف اليقظة والتركيز، ويزيد من الإرهاق الذهني والجسدي.

نصائح للحد من التمرير السلبي

تعيين حدود زمنية للاستخدام الهاتف وتحديد مؤقت يفرض إيقاف التصفح قبل النوم. إبقاء الهاتف خارج غرفة النوم يساعد في تقليل الرغبة في التحقق من الأخبار عند الاستلقاء. اتباع ممارسات اليقظة الرقمية يركز الاهتمام على المحتوى الإيجابي ويقلل التعرض للمحتوى المجهد.

ابتعد عن التكنولوجيا لمدة محددة خلال اليوم لإعادة ضبط الإيقاع النفسي والبدني. مارس أنشطة هادئة قبل النوم مثل القراءة أو التأمل للمساعدة على الاسترخاء. التزم بإيجابية واعتنِ بنمط حياة يدعم النوم الصحي، بما في ذلك ممارسة الرياضة الخفيفة وتجنب مصادر التوتر قبل النوم.

شاركها.
اترك تعليقاً