تعلن الهيئة العامة عن دخول فصل الخريف واقتراب الشتاء، وتؤكد أن تقلبات الطقس ستظل سمة هذا الموسم وتفرض إجراءات محددة. يلاحظ أن الليل يبدأ بانخفاض ملحوظ في الحرارة مع موجات برد متقطعة وترافقها رياح محملة بالأتربة وأمطار متقطعة. تؤكد الجهات الصحية أهمية الاستعداد المبكر لحماية الصحة العامة وتخفيف آثار البرد على الأطفال وكبار السن. توضح الفقرات التالية كيف تستعد الأسر من الآن وتجهز المنازل والملابس والوسائل اللازمة لهذا الموسم.

متى نخرج البطاطين؟

حدّدت الجهات الصحية والطقس أن ظهور موجة برد ليلية متكررة لمدة ثلاثة أيام يعتبر مؤشرًا واضحًا لبدء تجهيز البطاطين والملابس الثقيلة. انخفاض حرارة الليل يؤثر على المناعة غالبًا لدى الأطفال، ما يجعل احتمال الإصابة بالزكام والإنفلونزا والفيروسات التنفسية أعلى. لذا تشدد النصائح على توفير بطاطين مناسبة وطبقات ملابس قابلة للإضافة أو الإزالة حسب تغير الحرارة. الهدف حماية الأسرة وتمكينها من التحكم في البرودة دون تعرّق أو برد مفاجئ.

التعامل مع تقلبات الطقس

ينصح بارتداء طبقات خفيفة بدلاً من ملابس ثقيلة مرة واحدة، إذ قد تفاوت درجات الحرارة بين الصباح والليل حتى يصل الفرق إلى نحو عشر درجات. يجب أن تكون الملابس قابلة للإضافة أو الإزالة بما يتناسب مع درجة الحرارة لتجنب التعرق ثم التعرض للبرد المفاجئ. كما تؤكد التهوية اليومية للمنزل لمدة عشر دقائق لإيجاد هواء نقي وتقليل الرطوبة. وعلى الأسر متابعة التغيرات اليومية في النشرة الجوية واتخاذ قرارات مناسبة لارتداء الطبقات.

الحفاظ على ترطيب الجسم

شددت المصادر الصحية على شرب سوائل دافئة باستمرار للمساعدة على ترطيب الحلق وتقوية المقاومة. تقترح المشروبات الطبيعية مثل اليانسون والزنجبيل والنعناع والقرفة كطرق تدفئة طبيعية وتعزيز المناعة. كما أن الحفاظ على الترطيب يساهم في تقليل الالتهابات وتحسين الشعور بالراحة خلال ليالي الشتاء. يمكن إدراج هذه المشروبات ضمن الروتين اليومي كوسيلة بسيطة وفعالة.

حماية الأطفال من العدوى

يبدأ انتشار الفيروسات الموسمية مع انخفاض درجات الحرارة، لذلك يجب توخّي الحذر والالتزام بتعليمات الوقاية. تتضمن الإرشادات تجنب التغير المفاجئ في الحرارة حين خروج الطفل من مكان دافئ إلى مكان بارد. كما تُشدد التعليمات على غسل اليدين بشكل منتظم لتقليل العدوى، والابتعاد عن المصابين للحد من انتشار المرض. تعزيز المناعة عبر التغذية المتوازنة والنوم الجيد يغطي احتياجات الأطفال من الفيتامينات اللازمة.

إجراءات حماية الأطفال في المدرسة

تُرشد الإرشادات الصحية إلى عدم إرسال الطفل إلى المدرسة إذا ظهرت عليه أعراض واضحة مثل الحرارة أو السعال أو القيء أو الإسهال. يساهم البقاء في البيت حتى زوال الأعراض في تقليل انتشار العدوى بين بقية التلاميذ وتخفيف مخاطر المضاعفات. كما تشدد النصائح على غسل اليدين بشكل منتظم بعد العودة من المدرسة وفي أوقات متكررة خلال اليوم. تعزيز المناعة عند الأطفال يأتي من التغذية المتوازنة والنوم الجيد.

تقليل مخاطر الأمراض داخل المنزل

تجنب المراوح والهواء المباشر حتى في الأيام الدافئة يقلل من حدوث التهابات الجهاز العصبي والجيوب الأنفية. يجب تنظيف البطاطين قبل استخدامها وإعادة تهويتها جيدًا لرفع جودة الهواء وتقليل الاتربة. يفضل تشغيل الدفايات لفترات قصيرة مع تهوية مناسبة وتجنب استخدامها أثناء النوم لتفادي نقص الأكسجين.

تجهيز البيت لاستقبال الشتاء

تؤدي سلامة النوافذ إلى منع دخول الهواء البارد وتجنب فقدان الحرارة. ويوصى بتوفير بطاطين خفيفة بجانب بطانية ثقيلة للطوارئ وترتيب الملابس الشتوية في متناول اليد. كما توضح الاستعدادات وضع خطة تهوية مناسبة وتحديد أماكن آمنة للاستخدام الدافئ.

نصائح الوقاية السريعة

تحرص الأسر على النوم الكافي بين سبع إلى تسع ساعات يوميًا من أجل راحة الجسم. توصى بتناول ملعقة عسل صباحًا للأطفال فوق سن السنة كإجراء وقائي بسيط. يجب الابتعاد عن الاختلاط في الأماكن المزدحمة قدر الإمكان، وارتداء شراب قطني ليلًا للحفاظ على حرارة القدمين.

شاركها.
اترك تعليقاً