يؤكد التقرير أن النوم في الظلام ضروري لإصلاح الجسم وتنظيمه، حيث يوقف الضوء إنتاج الميلاتونين ووظائف الأجهزة الحيوية. يشير إلى أن التعرض حتى لضوء بسيط أثناء النوم يمكن أن يجعل الدماغ يظل في وضع اليقظة ويؤخر النوم العميق. كما يوضح أن تقليل الإضاءة أثناء الليل يعزز المزاج والذاكرة ووظائف المناعة، ما يساهم في حياة أكثر صحة وأطول. بذلك، يصبح اختيار الظلام التام خيارًا علاجيًا للنوم المنعش.
أثر الظلام على الجسم
يذكر التفسير أن أجسام البشر مصممة للظلام ليلاً، فالغدة الصنوبرية تفرز الميلاتونين فقط عند استشعار الظلام. يوصل أن الضوء حتى الخافت من الشاشات يضلل الدماغ ويجعله يظن أننا في النهار. يؤدي ذلك إلى تأخير إفراز الميلاتونين ونقص النوم العميق مع مرور الوقت، وهو ما يجهد الأجهزة الحيوية كالقلب والتمثيل الغذائي. يبين كيف يمكن للظلام الدامس أن يعيد ضبط الساعة البيولوجية ويوصل إلى نوم أعمق وشفاء أسرع.
التلوث الضوئي وآثاره الصحية
تشير الأبحاث إلى أن ضوء الليل ليس مجرد إزعاج بسيط، بل ضغط سلبي على النوم. وجدت دراسة وطنية في 2022 أن النوم في وجود ضوء متوسط يرفع معدل ضربات القلب أثناء النوم ويقلل حساسية الإنسولين في الصباح. يوضح المصدر أن هذا يعوق الاسترخاء والتعافي، ويظل الجسم في حالة شبه يقظة تؤثر سلبًا على الصحة على المدى الطويل. مع مرور الوقت، قد يزيد هذا التلوث الضوئي مع مخاطر السمنة والسكري وأمراض القلب والأوعية الدموية، وهي عوامل مرتبطة ارتباطًا وثيقًا بعمر الإنسان.
طرق عملية للحد من التعرض للضوء ليلاً
تنصح النصوص بإسدال الستائر وتخفيف إضاءة الأجهزة وتبني قناع نوم لتجديد الإيقاع الحيوي خلال أيام. يذكر أن هذه التغييرات البسيطة قد تعزز الطاقة المستقرة، وتوازن المزاج، وتؤخر علامات الشيخوخة البيولوجية. كما يشير إلى أن النوم في الظلام يعزز الجهاز اللمفاوي الذي ينظف الدماغ من سموم النهار خلال النوم العميق. وتختتم بأن طول العمر لا يقتصر على البقاء حيًا بل على حياة أكثر صحة وراحة وتجدّد صباحي، وفق ما ورد في تقرير Times of India.


