يُعَد داء السكري حالة مزمنة ومعقدة تتطلب فهم عوامل الخطر المرتبطة به. ورغم أنه مرض وراثي من الدرجة الأولى، إلا أن نمط الحياة غير الصحي في العصر الحديث ساهم في ارتفاع انتشاره بين الأجيال. يوضح تقرير مركز كليفلاند كلينك أسباب وعوامل نمط الحياة التي تسهم في انتشار المرض. وتبرز النتيجة أهمية التوعية وتعديل السلوك للحد من هذه المخاطر.

عوامل الخطر غير القابلة للتعديل

تشير عوامل الخطر غير القابلة للتعديل إلى وجود تاريخ عائلي من السكري، فوجود والدين أو أشقاء مصابين يزيد احتمال الإصابة ويستلزم مشاركة التاريخ الطبي مع الطبيب. كما أن التقدم في العمر يرفع الخطر، خصوصاً عند تجاوز الأربعين، وتزداد احتمالات الإصابة بالنوع الثاني مع التقدم في العمر. كما أن تاريخ الإصابة بسكري الحمل لدى النساء أثناء الحمل يعد عاملًا خطيرًا يبقى حتى بعد الولادة خاصة إذا وُجد تاريخ عائلي للإصابة. وتُعد متلازمة تكيس المبايض عاملًا مساهمًا في بعض الحالات إذا لم تُدار بشكل فعال.

عوامل نمط الحياة القابلة للتعديل

يمكن تقليل الخطر من خلال عوامل نمط الحياة القابلة للتعديل. فإن فقدان نحو 5 إلى 10% من وزن الجسم يمكن أن يقلل الخطر بشكل ملحوظ مع تعزيز النشاط البدني المنتظم. كما أن اتباع نظام غذائي صحي يركز على الفواكه والخضار والحبوب الكاملة بدلاً من الأطعمة عالية السكر والكربوهيدرات المكررة يساعد في الوقاية. وتلعب عوامل أخرى مثل ارتفاع ضغط الدم والتوتر وقلة النوم والتدخين دورًا في زيادة المخاطر، لذا يجب الحفاظ على ضغط دم منخفض وقلة التدخين وتحسين النوم وإدارة التوتر بشكل صحي.

شاركها.
اترك تعليقاً