أولاً: التطعيمات الأساسية

تشير الإرشادات إلى أن التطعيمات تشكل الدفاع الأول ضد الأمراض الشتوية، وتؤكد أهمية مراجعة دفتر التطعيمات والتأكد من استكمال كل الجرعات الأساسية في أسرع وقت ممكن. مع تراجع نسب الحصول على اللقاحات خلال جائحة كورونا، أصبح من الضروري أن تعاود الأسر التأكد من وجود كل التطعيمات الأساسية. يحمي التطعيم الطفل من الأمراض الشديدة ويقلل من انتشار العدوى داخل الحضانة والمدرسة.

تشمل التطعيمات المهمة لقاح الإنفلونزا الموسمية، وهو متوفر للأطفال من عمر ستة أشهر في حالات معينة، كما يمكن استخدام الرذاذ الأنفي للأطفال فوق عامين. يلعب اللقاح دورًا رئيسيًا في تقليل مخاطر الإصابة بالإنفلونزا وتخفيف شدة المرض في حال حدوثه. كما يساهم في تقليل عدد الحالات التي تنقل العدوى إلى أفراد الأسرة خاصة كبار السن وأصحاب المناعة الضعيفة.

ينبغي أن يراجع كل والد دفتر التطعيم باستمرار ويتأكد من استكمال الجرعات الأساسية قبل فصل الشتاء. الالتزام باللقاحات يقلل مخاطر العدوى لدى الأطفال وأفراد الأسرة المحيطين بهم، خصوصًا من يعانون من ضعف المناعة. كما أن التطعيم ضد الإنفلونزا يندرج ضمن الإجراءات الوقائية الأساسية التي يمكن اتخاذها مبكرًا عند توفر الجرعات.

اللقاحات الإضافية عند الحاجة

تؤكد الإرشادات أهمية متابعة أي تحديثات صحية بخصوص حملات التطعيم الإضافية في منطقتك. تعزز الجرعات الإضافية مناعة الأطفال وتقلل من احتمال انتشار فيروسات موسمية أو مفاجئة داخل المجتمع المدرسي. كما تساهم هذه الحملات في حماية الأسر من العدوى وتخفيف العبء الصحي العام خلال موسم الشتاء.

الفكرة هنا ليست في الحدث نفسه، بل في متابعة الإعلانات عن حملات اللقاح الإضافية التي تعلنها الجهات المختصة. تعزز الجرعات الإضافية مناعة الأطفال وتقلل مخاطر الإصابة بمسببات الفيروسات المفاجئة. وتساعد في الحد من انتشار الأوبئة الموسمية في المدارس وفي المجتمع بشكل عام.

تعليم النظافة الشخصية

تلعب النظافة الشخصية دورًا حاسمًا في الوقاية من العدوى، لذلك يجب أن يتعلم الطفل خطواتها الأساسية. يغسل اليدين بالصابون لمدة لا تقل عن 20 ثانية ويستخدم المناديل عند السعال أو العطس. يغطي الفم والأنف بالذراع عند عدم وجود مناديل، ويتجنب مشاركة الأدوات الشخصية، ويبتعد عن الأشخاص المصابين بالأعراض.

تسهم هذه العادات اليومية في تقليل انتقال العدوى داخل المدرسة والمنزل. كما تعزز سلوكيات صحية تدوم مع الطفل طوال حياته. ويجب تكرار التذكير بها بشكل منتظم خلال فصل الشتاء لضمان استمرار الالتزام بها.

اعراض العدوى الشتوية

تظهر الإنفلونزا الموسمية كارتفاع في الحرارة مع رعشة وآلام بالجسم، إضافة إلى احتقان شديد وسعال وعارٍ من الطاقة. تواجه هذه الحالة في بعض الأحيان مضاعفات مثل الالتهاب الرئوي أو التهاب الأذن، وهو ما يستدعي الرعاية الطبية عند ارتفاع الأعراض. متابعة الأعراض بعناية تساعد في اتخاذ القرار المناسب بالعلاج المنزلي أو التوجه إلى الطبيب.

الفيروس المخلوي التنفسي RSV يصيب الأطفال دون سن الثانية ويسبب سعالًا وصعوبات في التنفس، وهو السبب الأول لالتهاب القصيبات الهوائية عند الرضع. تكون مخاطره أكبر عند الأطفال المولودين قبل أوانهم أو المصابين بمشاكل صحية سابقة. الاهتمام بالأعراض المبكرة يمكن أن يمنع تفاقم الحالة ويدفع نحو العلاج المناسب.

الحمى القرمزية هي عدوى بكتيرية تتميز بطفح جلدي وردي، والتهاب في الحلق، وارتفاع في الحرارة. تستلزم أحيانًا علاجًا بالمضادات الحيوية لتجنب المضاعفات. يجب استشارة الطبيب عند ظهور هذه الأعراض لتقييم الحالة وتحديد العلاج المناسب.

متى يجب استشارة الطبيب أو الطوارئ

يجب على الأهل زيارة الطبيب أو قسم الطوارئ في حالات ارتفاع الحرارة المستمر أو صعوبة التنفس أو وجود صوت غريب أثناء التنفس. كما يستدعي رفض الطفل للطعام أو الرضاعة وجود متابعة طبية فورية مع التقييم السريري. وتظهر علامات الجفاف كقلة البول والخمول الشديد وتغير اللون حول الفم أو الشفاه، وتستدعي العناية الطبية.

أما الحالات التي تستدعي الطوارئ فورًا فهي توقف النفس لثوانٍ، صعوبة شديدة في التنفس، عدم استجابة الطفل أو فقدان الوعي، وازرقاق الوجه أو اللسان. في هذه الحالات يجب الاتصال بالطوارئ فورًا ونقل الطفل إلى أقرب مستشفى. الالتزام بتقييم الطبيب يضمن السلامة ويحول دون تفاقم الحالة.

الراحة المنزلية والاحتياطات

بعض العدوى تنتقل بسهولة داخل المدارس، لذلك يفضل إبقاء الطفل في المنزل إذا كان يعاني من قيء أو إسهال يستمر لمدة 48 ساعة على الأقل بعد اختفاء الأعراض. كما يجب البقاء في المنزل حين تكون الحرارة مرتفعة مع سعال شديد، ووجود أعراض عدوى مرضية تحتاج راحة ورعاية مركزة. يهدف ذلك إلى حماية الآخرين وتقليل احتمالية تفشي المرض.

شاركها.
اترك تعليقاً