أعلنت الدكتورة بولينا شيلوخا أخصائية أمراض القلب أن الكوليسترول ضروري للجسم، فهو يساعد في بناء جدران الخلايا وتخليق الهرمونات واستقلاب فيتامين D وتكوين الأحماض الصفراوية الضرورية للهضم. وتوضح أن الكوليسترول ينقسم إلى LDL، وهو الكوليسترول “الضار” الذي قد يتراكم في الأوعية الدموية مسبباً لويحات تصلب الشرايين، وHDL، وهو الكوليسترول “الجيد” الذي يساعد في إزالة الكوليسترول الزائد من الجسم وتقليل الخطر القلبي الوعائي. وتربط الدكتورة بين اضطرابات استقلاب الدهون مثل داء السكري واختلال وظائف الغدة الدرقية وأمراض الكبد والمرارة وتكيس المبايض والسمنة وانقطاع الطمث والارتفاع الوراثي للكوليسترول بارتفاع مستوى LDL. كما أشارت إلى أن هذه الظروف تفسر ارتفاع مستوى الكوليسترول الضار وتؤثر في صحة الشرايين.
التمييز بين اللويحات المستقرة وغير المستقرة
وتوضح الدكتورة أن اللويحات القابلة للانفجار ليست جميعها متشابهة من حيث الخطر.اللويحات المستقرة تتمتع بغطاء ليفي كثيف ومقاوم للتمزق، وتنمو ببطء، وبذلك نادرًا ما تسبب مضاعفات قلبية حادة.أما اللويحات غير المستقرة فتمتلك غطاءً ليفيًا هشًا ورخوًا، وقد يؤدي تمزقه إلى تجلط الشرايين وحدوث احتشاء عضلة القلب أو جلطة دماغية.هذا الفرق يوضح أهمية المتابعة الطبية وتقييم المخاطر واختيار العلاج الأنسب.
النظام الغذائي وتأثيره
ولتقليل الدهون الثلاثية والكوليسترول الضار، تنصح شيلوخا بتقليل الدهون المشبعة والدهون المتحولة، وتجنب الإفراط في اللحوم الحمراء ومنتجات الألبان.كما تشدد على زيادة استهلاك الألياف من الخضروات والفواكه والحبوب الكاملة، إضافة إلى المكسرات والأسماك والدهون الصحية مثل زيت الزيتون والأفوكادو.وعندما ترتفع مستويات الكوليسترول الضار، يصبح العلاج الدوائي بالستاتين الخيار الأمثل للمساعدة في تثبيت اللويحات.وتؤكد أيضاً أهمية الحد من تناول اللحوم الحمراء كجزء من أسلوب حياة صحي للقلب.
الرياضة وتأثيرها
ومع ذلك تؤكد الدكتورة أن ممارسة الأنشطة البدنية المعتدلة والمنتظمة لها تأثير إيجابي على صحة الأوعية الدموية، مثل المشي والسباحة وركوب الدراجات.وتساهم الرياضة في الحفاظ على الوزن أو إنقاصه من خلال حرق الغلوكوز والدهون الثلاثية بسرعة.وتشير إلى أن الكوليسترول الضار ذو أصل وراثي قد لا يتأثر بالنشاط البدني، وتبقى الستاتينات الطريقة الوحيدة لتثبيت اللويحات.وتنصح بضرورة استشارة الطبيب لتحديد نوع وكمية النشاط البدني الملائم لكل مريض حسب حالته الصحية.


