أعلنت هيئة دبي للمستقبل انطلاق فعاليات معرض “حلول دبي للمستقبل: ابتكارات للبشرية” اليوم الإثنين تحت رعاية الشيخة لطيفة بنت محمد بن راشد آل مكتوم رئيسة هيئة الثقافة والفنون في دبي. وتشارك في الحدث 100 مشروع جامعي مبتكر اختيرت في القائمة القصيرة، من بينها مشروعان من جامعتين مصريتين، وذلك من بين آلاف المشاركات الوافدة من أكثر من 1200 جامعة في 120 دولة حول العالم. وتسعى المبادرة إلى تحويل الأفكار إلى تطبيقات عملية تخدم المجتمع وتحدث أثرًا ملموسًا في المستقبل.
أبرز المحاور والتوجهات
خلال الافتتاح أكدت الشيخة لطيفة بنت محمد أن المبادرة تتجدد عامًا بعد عام كمساحة تثبت قدرة الإنسان اللامحدودة على الإبداع. وأوضحت أن المبادرة تعكس إيمان دبي بأن الابتكار طريق قادر على تغيير حياة المجتمعات إلى الأفضل. وأضافت أن المبادرة تجسد رؤية الإمارة في دعم المعرفة والبحث العلمي وتحويل الأفكار الفريدة إلى مشاريع عملية تحدث أثرًا ملموسًا وتساهم في تصميم مستقبل أكثر استدامة. ثم عقدت الشيخة لطيفة اجتماعًا موسعًا مع قادة الجهات الحكومية والخاصة وصناديق الاستثمار وحاضنات الأعمال من بينهم بلدية دبي ودبي الطبية ومركز محمد بن راشد للفضاء ومركز دبي المالي العالمي، وناقشت آليات تحويل الأفكار الجامعية إلى حلول قابلة للتطبيق وأهمية سلاسل الشراكات في دعم منظومة الابتكار.
ابتكارات تخدم الإنسانية
تميزت مشاريع هذا العام بتركيز واضح على معالجة التحديات الصحية والبيئية والاقتصادية، مع دمج تقنيات تمكين مثل الذكاء الاصطناعي في قطاعات تقليدية. يوضح تادو بالداني كارافييري مدير المبادرة أن معايير الاختيار صارمة جدًا بهدف ضمان تحويل الاختراعات إلى مشاريع قابلة للتطبيق وتحقق فائدة مجتمعية. ويتيح المعرض للمبتكرين الشباب فرصًا للتواصل مع مستثمرين وجهات تمويل في مجالات تمتد من الطاقة والزراعة إلى البنية التحتية الذكية والذكاء الاصطناعي. كما سيتم منح خمسة مشاريع متميزة جائزة مالية قدرها 100 ألف دولار لدعم تطوير أبحاثهم.
دور دبي في منظومة الابتكار
أكدت الجهات المشاركة أن دبي تمضي بثبات نحو أن تكون إحدى أبرز مدن المستقبل في العالم وأن هذه المبادرة تشكل منصة اختبار عالمية للمبتكرين. وأشار المسؤولون إلى أن البرنامج يعزز التعاون بين الجامعات وجهات التمويل وشركاء الأعمال لدعم تحويل الأفكار إلى حلول قابلة للتطبيق. ويهدف إلى إيجاد مشاريع في مجالات الطاقة والزراعة والبنية التحتية الذكية والذكاء الاصطناعي وتطويرها إلى تطبيقات عملية. تؤكد هذه الجهود أن الاستثمار في المعرفة والبحث العلمي يسهم في تعزيز التنمية المستدامة للمجتمعات.


