تعلن الهيئات الصحية أن هبوط سكر الدم وارتفاعه يمثلان مخاطر صحية حقيقية عندما لا يدار مستوياهما بشكل صحيح. يؤثر التوازن في سكر الدم على الطاقة المتاحة لدماغك وجسمك، فتظهر أعراض ومضاعفات عند عدم السيطرة. سنستعرض في الفقرات التالية تعريف الأعراض والأسباب وطرق الوقاية المتاحة.
أعراض هبوط سكر الدم
تشمل أعراض انخفاض سكر الدم الشعور بالجوع المفاجئ وتغير المزاج وصعوبة التركيز. قد يعاني الشخص من تعب أو تعرق أو ارتباك. يؤدي انخفاض السكر إلى تسارع ضربات القلب وربما ارتعاب في اليدين أو الساقين. كما قد يظهر صداع خفيف إلى متوسط وإحساس بالدوار.
أعراض ارتفاع سكر الدم
تشير العلامات إلى شرب كميات كبيرة من الماء وحدوث جفاف في الفم والعطش الشديد. ثمة شعور بالإرهاق والضعف والتعب العام مع تكرار التبول. قد يترافق الغثيان والصداع مع تشويش في الرؤية. في الحالات المتقدمة قد يواجه المصاب صعوبات في التنفس أو ارتباك.
كيف يحدث هبوط سكر الدم؟
يحدث هبوط سكر الدم عادة عندما تتوافر جرعة عالية من الأنسولين أو أدوية خفض السكر مقارنة باحتياج الجسم للجلوكوز. يظهر ذلك غالبًا إذا لم يتناول الشخص وجبة كافية أو غاب عن مواعيد الطعام لفترة طويلة. يمكن أن تسهم أدوية أخرى أو حالات صحية في زيادة الحساسية للأنسولين أو تعزيز إفراز الأنسولين. نتيجة ذلك نقص الجلوكوز المتاح في الدم وتصل تباعًا إلى الدماغ وتظهر الأعراض.
كيف يحدث ارتفاع سكر الدم؟
يمكن أن يظهر ارتفاع السكر لدى المصابين بالسكري وغير المصابين به بسبب عدة عوامل. في السكري من النوع الأول، لا ينتج البنكرياس ما يكفي من الأنسولين. في النوع الثاني، قد يكون وجود الأنسولين قليلًا أو غير فعال. كما أن سوء التنظيم الغذائي وقلة النشاط والعدوى قد ترفع مستويات السكر في الدم. هذه العوامل قد تؤدي إلى تراكم الجلوكوز في الدم وارتفاعه.
الوقاية من نقص وارتفاع سكر الدم
تتضمن الوقاية اتباع نمط حياة مستقر وتوازن غذائي مناسب. إذا لم تكن مصابًا بالسكري، فالمحافظة على وجبات منتظمة وتجنب الإفراط في الكربوهيدرات المكررة يساعد في الحفاظ على سكر الدم ضمن النطاق الصحي. أما إذا كان لديك داء السكري، فالتزم المداومة على العلاج الموصوف وتابع مستوى السكر بانتظام وتحدث مع الطبيب حول تعديل النظام الغذائي والدواء عند الحاجة. كما يُنصح بمراجعة الأعراض التي قد تشير إلى انخفاض سكر الدم عند إجراء تغييرات في النظام الغذائي أو مستوى النشاط.
المضاعفات والتحذير
قد يؤدي نقص سكر الدم إلى نوبات صرع وإغماء وحتى الوفاة إذا لم يتم علاجه بسرعة. أما ارتفاع سكر الدم غير المعالج فينتج عنه مخاطر مثل أمراض القلب والكلى وتلف الأعصاب والعدوى ومشاكل أخرى في العظام. لذلك تعتبر المراقبة المستمرة والتدخل الطبي المبكر من العوامل الأساسية للوقاية من المضاعفات.