تشهد فجر الثلاثاء 18 نوفمبر 2025 عرضاً فلكياً رائعاً في سماء العالم العربي يظهر فيه هلال نهاية شهر جمادى الأول منخفضاً فوق الأفق الشرقي قبل شروق الشمس بفترة قصيرة. ويكون القمر في مرحلة الهلال المتناقص، رقيقاً جداً وضعيف الإضاءة حيث يبقى قريباً من الأفق بسبب اقتراب موعد الاقتران الذي يعلن انتهاء الشهر القمري. وتكشف الجمعية الفلكية بجدة في تقريرها أن هذا التتابع يشكّل من أفضل فترات رصد الهلال الأخير قبل أن يتلاشى تدريجياً مع ازدياد الإضاءة نحو الفجر. ويمكن رؤية القمر في 1447 هـ منخفضاً فوق الأفق الشرقي قبل شروق الشمس بفترة قصيرة.
الهلال والزهرة في فجر واحد
وبجانب الهلال إلى أسفل يساره سيظهر كوكب الزهرة بلمعان أبيض واضح، وسيلاحظ الراصدون أن ارتفاع الزهرة أصبح منخفضاً جداً نحو الأفق مقارنة بالشهور الماضية إذ يواصل الكوكب هبوطه التدريجي باتجاه ضوء الشروق مع اقترابه من الاقتران العلوي مع الشمس ضمن دورته المدارية. يعود هذا الانخفاض إلى تغير موقع الزهرة بالنسبة إلى الشمس والأرض، ما يجعل الكوكب أقرب إلى الشمس من منظور الراصد على الأرض وتقدم موعد غروبه قبل الفجر يوماً بعد يوم. لذلك ينصح بمراقبة المشهد قبل شروق الشمس بنحو 45 دقيقة إلى 30 دقيقة مع توجيه النظر نحو الأفق الشرقي، واختيار موقع رصد مفتوح وخالٍ من العوائق كالمباني المرتفعة والجبال، ويمكن استخدام المنظار الثنائي لتسهيل رؤية الهلال الرقيق. يمثل هذا المشهد الفلكي لوحة فجرية جميلة تسبق انتقال الشهر إلى قمري جديد خلال الأيام التالية.