تشير Health إلى أن تناول الطعام ببطء لا يمنحك وقتاً للاستمتاع بالنكهات فحسب، بل يقدم أيضاً فوائد صحية متعددة. توضح أن المضغ البطيء يساعد على تفتيت الطعام إلى أجزاء أصغر، ما يسهل على المعدة والأمعاء امتصاص العناصر الغذائية ويقلل من مشكلات الانتفاخ والغازات. كما تؤكد أن هذه الطريقة تمنح الجهاز الهضمي وقتاً إضافياً للعمل بشكل منسجم وتقلل من حدة الاضطرابات الهضمية المحتملة. وتبين أن تطبيق هذه العادة ينعكس إيجاباً على الصحة العامة عبر تحسين سير عمليات الهضم والتوازن الغذائي.
فوائد تناول الطعام ببطء
تشير Health إلى أن تناول الطعام ببطء يعزز الإحساس بالشبع ويقلل الإفراط في الأكل، حيث يمنح الدماغ الوقت الكافي لاستقبال إشارات الشبع. كما يساعد في ضبط الشهية وتجنب الرغبة المفاجئة في تناول كميات كبيرة من الطعام. وتؤدي هذه الاستجابة إلى انخفاض في استهلاك السعرات اليومية وبالتالي دعم المحافظة على وزن صحي. وتنعكس هذه الفوائد بشكل عام على الصحة العامة وتخفف من مخاطر السمنة والاضطرابات المرتبطة بالنظام الغذائي.
يتيح تناول الطعام ببطء أيضاً التركيز على الطعم والقوام والرائحة، مما يجعل الوجبات أكثر متعة ويرفع مستوى الرضا عن الطعام. كما أن الانتباه أثناء الأكل يساعد في تقليل التشتت وتوجيه الانتباه إلى الإشارات الجسدية بالجوع والشبع. وتؤدي هذه التجربة إلى تحسين علاقة الفرد بالطعام وتدعم خيارات غذائية أكثر توازناً. إضافة إلى ذلك، تساهم هذه الممارسة في تقليل الرغبة في تناول أطعمة عالية السعرات وتدعم استدامة العادات الصحية على المدى الطويل.
يسهم تناول الطعام ببطء في إنقاص الوزن من خلال زيادة الوعي بإشارات الجوع وتجنب الإفراط في تناول الطعام، ما يساعد في خفض السعرات اليومية والحفاظ على وزن صحي. كما تسهم هذه الممارسة في تحسين امتصاص العناصر الغذائية لأن المضغ الجيد يتيح للجسم استخلاص المواد الغذائية بشكل أكثر كفاءة، لاسيما الكربوهيدرات المعقدة التي تحتاج لهضم جيد. وتؤثر فوائد الهدوء أثناء الوجبة في تقليل النزعة لتناول وجبات عالية السعرات وتدعم استدامة العادات الصحية على المدى الطويل.
نصائح لتناول الطعام ببطء
ولتطبيق هذه الفكرة تقترح Health عدداً من الممارسات العملية، أبرزها مضغ كل قطعة عشرين مرة على الأقل قبل البلع. كما تتضمن النصائح وضع الشوكة أو الملعقة بين كل لقمة وتقطيع الطعام إلى قطع صغيرة أو استخدام ملاعق أصغر. وتشتمل أيضاً على شرب الماء أثناء الوجبة لتنظيم تناول الطعام، وإيقاف التلفاز وتجنب تصفح الهاتف لضمان التركيز على الطعام، وتخصيص 20 إلى 30 دقيقة لكل وجبة لتعتاد تدريجيًا على الأكل ببطء.


