توضح المراجعات الطبية أن رائحة الفم الكريهة الصباحية شائعة ومؤقتة في الغالب نتيجة النشاط الطبيعي لبكتيريا الفم وانخفاض تدفق اللعاب أثناء الليل. يتباطأ إنتاج اللعاب خلال النوم وتنتشر البكتيريا على اللسان والأسنان واللثة، مما يعزز تكاثرها وتفتيت جزيئات الطعام. بينما تعمل البكتيريا على تفتيت الطعام وتنتج مركبات الكبريت المتطايرة التي تسبب الرائحة المعهودة، فإن هذه الرائحة عادة لا تكون ضارة ويمكن إدارتها بالفرشاة والخيط والمضمضة. ومع ذلك، فإن الرائحة المستمرة قد تشير إلى عدوى كامنة تستدعي تقييم الطبيب المختص.

متى تشير الرائحة إلى عدوى محتملة

أظهرت دراسة منشورة في PubMed Central أن مرضى أمراض اللثة لديهم مستويات أعلى من مركبات الكبريت المتطايرة في أنفاسهم مقارنة بالأصحاء. وتشير هذه العلامات إلى وجود عدوى محتملة حين تستمر الرائحة حتى بعد التنظيف بالفرشاة والخيط والمضمضة. وتضم العلامات اللثة الحمراء والمتورمة والنزف، بالإضافة إلى وجود بقع بيضاء أو تقرحات في الفم ما قد يدل على التهاب فطري أو عدوى بكتيرية أخرى. كما أن الشعور بالألم أو الحساسية أثناء المضغ قد يشير إلى عدوى في الأسنان أو وجود خراج، ما يستدعي تقييم الطبيب المختص.

روتين سريع لمدة 60 ثانية

يمكن أن يساعد روتين بسيط مدته 60 ثانية في تقليل الرائحة وتحسين إحساس الفم بالانتعاش. ابدأ بكشط اللسان من الخلف إلى الطرف لمدة 20 ثانية مع شطف المكشطة بعد كل تمريرة. ثم استخدم خيط الأسنان لمدة 20 ثانية لإزالة بقايا الطعام والبلاك من المناطق التي لا تصل إليها فرشاة الأسنان. اختم المداومة بمضمضة أو ترطيب الفم لمدة 20 ثانية باستخدام ماء أو مضمضة خالية من الكحول لتعزيز الترطيب وتحفيز خروج اللعاب كآلية تنظيف طبيعية.

نصائح إضافية للنظافة والوقاية

يساهم الحفاظ على نظافة الفم العامة في تقليل رائحة الفم الكريهة الصباحية من خلال تنظيف الأسنان مرتين يوميًا باستخدام معجون يحتوي على فلورايد. كما يساعد شرب كمية كافية من الماء على ترطيب الفم وتجنب الجفاف. وتلعب العوامل الحياتية دورًا في تقليل الرائحة، فيشمل ذلك الامتناع عن التدخين وتجنب الوجبات الخفيفة السكرية وتبني نظام غذائي متوازن يحافظ على صحة بكتيريا الفم. وتؤكد الفحوص الدورية لزيارة طبيب الأسنان مرتين سنويًا على الكشف المبكر عن التسوس وأمراض اللثة والحالات المرتبطة بجهازك التنفسي أو السكري إذا ظهرت علامات تحتاج تقييم.

متى تستدعي الرائحة فحصاً طبياً

يستدعي وجود رائحة فم صباحية مستمرة تقييم الطبيب المختص عند اللثة والأسنان. يقوم الطبيب بفحص الأسنان واللثة وربما يطلب فحوصاً إضافية لتحديد وجود عدوى أو اضطرابات جهازية. يسعى العلاج إلى استعادة صحة الفم من خلال معالجة التسوس وأمراض اللثة والحالات المرتبطة بالجهاز التنفسي أو السكري غير المنضبط.

شاركها.
اترك تعليقاً