تتابع السلطات المصرية تنفيذ قرارات مجلس الأمن المتعلقة بإدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة. وتشير إلى أن الشاحنات والسيارات المحملة بالخيام والمساعدات تتجه حالياً إلى معبر رفح البري في إطار الاستعداد لدخول القطاع. وتأتي هذه الحركة الإغاثية في ظل ظروف مناخية صعبة أثرت على بنية المخيمات الفلسطينية وفرضت تعزيزاً في الإمدادات. وتؤكد القاهرة أن الدعم الإنساني يمثل أولوية رئيسية في ظل غياب استجابة دولية فعالة حتى الآن.
تسعى المخيمات التي تشرف عليها السلطات المصرية إلى دعم أكثر من مئة ألف أسرة فلسطينية. وتوفر هذه المخيمات مساعدات إنسانية وغذائية إضافة إلى مياه نظيفة ومرافق صحية ضرورية. وتؤكد المصادر أن هذه الجهود تمثل مبادرة مصرية بارزة في ظل غياب استجابة دولية فعالة لمناشدات الرئاسة الفلسطينية.
المسار الإنساني والتموين
يتواصل التنسيق بين الهلال الأحمر المصري ونظيره الفلسطيني لتحديد أولويات المساعدات المطلوبة في المخيمات. وتشمل الأولويات الخيام والأغطية البلاستيكية ومواد التدفئة للأطفال وكبار السن إضافة إلى المستلزمات الطبية ومواد الطاقة. وتؤكد المصادر أن هذه الخطط تساند المناطق التي تأثرت بشدة وتضمن وصولها إلى المستحقين وفقاً لمعايير الشفافية والسرعة.
الأبعاد الدولية وإعادة الإعمار
تشير التطورات إلى أن القرار الأخير لمجلس الأمن قد يفرض التزامات على إسرائيل، وتبقى الأيام المقبلة حاسمة في قياس مدى التزام الأطراف بالسقف المحدد لعدد الشاحنات بواقع 600 شاحنة يومياً. وتؤكد مصر أنها ستلعب دوراً محورياً في إعادة إعمار غزة، مع متابعة تنفيذ القرارات الدولية والتنسيق مع المؤتمر الدولي المرتقب عقده في القاهرة لإعادة إعمار القطاع. كما تواصل القاهرة ربط جهودها بفتح مسارات المساعدات الإنسانية والضغط الدولي لضمان استدامة الدعم للاجئين الفلسطينيين وتخفيف أعباء الحياة اليومية لهم.


