أعلنت إدارة الصحة في ولاية واشنطن أن أحد السكان نُقل إلى المستشفى بسبب إصابته بإنفلونزا الطيور من سلالة H5N5، وذلك في بداية الشهر الحالي. والمريض هو من كبار السن ويقيم في مقاطعة غرايز هاربور ويعاني من مشاكل صحية كامنة. وتؤكد البيانات أن السلالة لم يسبق رؤيتها في البشر من قبل، وتُجرى حالياً تحقيقات من مسؤولي الصحة العامة والزراعة على مستوى الولاية والمستوى المحلي لمعرفة كيفية حدوث العدوى.
التطورات المرتبطة بالعدوى والانتشار
ووفقًا لمصدر موثوق، تعتبر هذه أول حالة إصابة بشرية بإنفلونزا الطيور يتم الإبلاغ عنها في الولايات المتحدة منذ تسعة أشهر. وتؤكد مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها أن الخطر على عامة الناس ما زال منخفضاً. يقول الدكتور ريتشارد ويبي إن الخطر العام لا يزال محدوداً، لكن الفيروس لا يزال يمتلك إمكانية التحول إلى جائحة، إضافة إلى أن الانتقال من حيوان إلى إنسان ليس أمراً سهلاً. وتتابع السلطات الصحة العامة في واشنطن المخالطين للمريض وتقدم الاختبار والعلاج حسب الحاجة.
ذكرت مصادر صحية أن هناك سبعين حالة إصابة بشرية إضافية بإنفلونزا الطيور في الولايات المتحدة ضمن التفشي المستمر، وتوفي شخص واحد في يناير وهو من كبار السن. وبقيت معظم الإصابات خفيفة مع أعراض مثل احمرار العينين والحمى. وتوضح الإحصاءات أن غالبية المصابين عملوا مباشرة مع الحيوانات، حيث سُجلت 41 حالة لدى أشخاص يعملون مع الماشية و24 حالة لدى عمال الدواجن.
إجراءات الوقاية والتدابير
تنصح مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها بارتداء معدات الحماية المناسبة للأشخاص الذين يعملون بشكل وثيق مع الحيوانات واستخدامها بشكل صحيح. عند التخلص من طائر نافق، يجب ارتداء كمامة وقفازات للاستخدام مرة واحدة، ووضع الجثة في كيسين مقلوبين والتخلص منها في سلة مهملات مغلقة لمنع وصول الحيوانات الأخرى إليها. كما يجب غسل اليدين جيداً بعد التعامل مع الجثة وتجنب الأطعمة غير المطبوخة أو غير المبسترة مثل الألبان غير المبسترة أو غير المطبوخة جيداً. وتوصى أيضاً بتلقي لقاح الإنفلونزا، فبينما لا يحمي التطعيم العادي من إنفلونزا الطيور بشكل كامل، فإنه يقلل احتمالية الإصابة بالفيروسين معاً مما يقلل مخاطر حدوث تحول في الفيروس.


