تسجل أسعار الذهب في السوق المصرية هدوءاً نسبياً خلال الأيام الأخيرة مع متابعة مكثفة من المواطنين والمستثمرين الذين ينتظرون مؤشرات أوضح لتحركات المعدن محلياً وعالمياً. ويرتبط الاستقرار بتراجع محدود في السعر العالمي للذهب، مما انعكس على حركة البيع والشراء داخل محلات الصاغة. وتبرز أيضاً أهمية الذهب كأداة ادخار آمنة أمام التضخم وتقلب الأسواق.

عيار 21 في الصدارة

يظل عيار 21 في الصدارة كالأكثر انتشاراً في السوق المحلية نظرًا لتوازنه بين السعر وجودة الخام. كما يظل عيار 24 خياراً مفضلاً للمستثمرين لارتفاع نقائه وجدواه في الادخار الطويل الأجل. ويُحظى عيار 18 بإقبال واضح من فئة الشباب بسبب تنوع تصميماته وانخفاض تكلفته مقارنة بالأعيرة الأخرى.

أسعار الذهب اليوم في مصر

أظهرت بيانات الصاغة استقراراً نسبياً في الأسعار دون احتساب المصنعية. وتظل التغيرات في الأسعار مرتبطة بعوامل عالمية تؤثر على الحركة داخل المحلات. وتبقى المعطيات المحلية مرتبطة بأداء الأونصة العالمية وتأثيرها على السوق المصري.

سجلت أسعار العيارات الأساسية دون المصنعية أرقاماً محددة كما يلي. بلغ سعر العيار 24 6195 جنيهاً للبيع و6135 جنيهاً للشراء. بلغ سعر العيار 22 5680 جنيهاً للبيع و5625 جنيهاً للشراء. بلغ سعر العيار 21 5420 جنيهاً للبيع و5370 جنيهاً للشراء.

بلغ سعر العيار 18 4645 جنيهاً للبيع و4605 جنيهاً للشراء. بلغ سعر العيار 14 3615 جنيهاً للبيع و3580 جنيهاً للشراء. بلغ سعر العيار 12 3095 جنيهاً للبيع و3070 جنيهاً للشراء.

الأونصة والجنيه الذهب

كما سجلت الأونصة محلياً 192665 جنيهاً للبيع و190885 جنيهاً للشراء، بينما بلغ سعر الجنيه الذهب 43360 جنيهاً للبيع و42960 جنيهاً للشراء. أما عالمياً، فسجلت الأونصة 4030.31 دولار.

أسباب التراجع في الأسعار

يربط خبراء الاقتصاد تراجع الأسعار بعدة عوامل، أبرزها ارتباط السوق المصرية بتحركات الأونصة في البورصات العالمية. وتؤثر العلاقة العكسية بين أسعار الذهب وقيمة الدولار وسياسات البنوك المركزية، وعلى رأسها قرار الفيدرالي الأميركي وتغير الفائدة. وتلعب معدلات التضخم والتوترات الجيوسياسية والطلب الدولي دوراً رئيسياً في تحديد المسار.

تأثير تصريحات الفيدرالي

وأشارت تصريحات رئيس الفيدرالي جيروم باول إلى احتمال توقف خفض الفائدة خلال 2025، ما ساهم في كبح صعود الذهب عالمياً ولينعكس ذلك على الأسعار محلياً. ويظل المحللون يرسمون مسارات متذبذبة على المدى القريب في ظل هذه المعطيات. وتبقى جاذبية الذهب كملاذ استثماري قائمة رغم التذبذبات.

ترقب وحذر في السوق

ويتوقع المحللون استمرار التحركات المتذبذبة على المدى القصير، مع إبقاء الذهب محافظاً على جاذبيته كأداة ادخار واستثمار خاصة مع استمرار التوترات الجيوسياسية وارتفاع التضخم العالمي. وتشير التوقعات إلى أن أي إشارة من الفيدرالي الأمريكي حول خفض جديد للفائدة قد تدفع الذهب لتجاوز مستوى 4000 دولار للأونصة عالمياً، ما يجعل المرحلة القادمة حاسمة في تحديد مسار الأسعار محلياً وعالمياً. ويواصل المتعاملون متابعة البيانات الأمريكية وتأثيرها المحتمل على قرارات المستثمرين.

المرحلة القادمة وتوقعات السوق

تؤكد المصادر أن المرحلة القادمة ستحدد مسار الأسعار محلياً وعالمياً. إذا أظهر الفيدرالي الأمريكي خفضاً إضافياً للفائدة فقد يواصل الذهب صعوده إلى ما فوق 4000 دولار للأونصة عالمياً. وعلى المستوى المحلي ستعتمد الحركة السعرية بقوة على هذه الإشارات وتداعياتها.

شاركها.
اترك تعليقاً