تنظم الدكتورة أمل السيسى، أستاذ طب الأطفال بطب القاهرة ومنسقة صحة الأم والطفل فى روتارى الدولى، اليوم في القاهرة ندوة إقليمية حول سرطان عنق الرحم تحت عنوان «كسر الصمت.. حول سرطان عنق الرحم فى العالم العربى». هذه الندوة تركز على التطورات في الوقاية والكشف المبكر والعلاج. أكدت المتحدثة أن السرطان يصيب نحو 18 مليون شخص في العالم، وأن الوقاية من فيروس بى عبر التطعيم تشكل أداة رئيسية للقضاء عليه، مع تأكيدها أن مصر تمضي في مسار القضاء على الفيروس وأن نسبة الالتزام بالتطعيمات تصل إلى نحو 90%.

لقاح حديث ونُظم الوقاية

أوضحت وجود لقاح جديد يحمي من 9 أنواع من الفيروس الحليمى البشري ويعزز الوقاية من سرطان عنق الرحم، وأشارت إلى أن نسبة الإصابة بسرطان عنق الرحم تبلغ 11.7% في السيدات. كما ذكرت أن فيروس HPV يسبب سرطان عنق الرحم وسرطان الشرج وسرطان المهبل، وأن 80% من السيدات يصبن بالفيروس في مرحلة ما من حياتهن حتى بلوغهن سن 50 عاماً. وأشارت إلى أن الأعراض قد تكون متأخرة أو مخفية مقارنة بسرطان الثدي.

ذكرت أن سرطان عنق الرحم يصيب نحو 1350 حالة سنويًا في مصر. وأ additions: وأضافت أن نسبة النساء الحوامل للفيروس دون أعراض تبلغ 10%. وأشارت إلى أن سرطان عنق الرحم لا يصيب الأطفال، وأن التطعيم يبدأ من سن 9 سنوات وحتى 65 عامًا.

التوجيهات العالمية والجرعات

قالت منظمة الصحة العالمية توصى بتناول جرعة واحدة من اللقاح إذا تعذر الحصول على جرعتين. وأضافت أنه إذا تأخرت السيدة في تلقي اللقاح بعد سن 18 عامًا فيجري أخذ ثلاث جرعات. وأشارت إلى أن المبادرة الرئاسية للكشف المبكر وعلاج الحالات أُطلقت، وأن التطعيم متوفر في مصر بسعر معقول، مع أن اللقاح الجديد يشمل 9 أنواع من الفيروس وسيطرح قريبًا. وأكدت أنه لا توجد مضاعفات للمطعوم.

أكّدت أن التطعيم يمثل جزءاً من أكبر الاختراعات في تاريخ البشرية، وأن 150 مليون طفل قد نجا من أمراض بفضل التطعيمات. وأشارت إلى أن التطعيم ضد سرطان عنق الرحم أُطلق في نحو 150 دولة حول العالم. وأوضحت أن الهدف الصحي العالمي هو القضاء على السرطان عبر الوقاية، وأنه تم إنقاذ 103 سيدات في مصر من الإصابة بسرطان عنق الرحم.

إنجازات ومعاني التطعيم

قالت إن التطعيم يقلل احتمال الإصابة بفيروس HPV المسبب لسرطان عنق الرحم، وأن فاعليته تكون أعلى عند التطعيم قبل سن 18 عامًا. وأشارت إلى أن نسب التطعيم في الولايات المتحدة أقل من مصر؛ حيث تبلغ نحو 60%، بينما يحقق البرنامج المصري نسبة تصل إلى 90% من المستهدف. شارك في الندوة الدكتورة لمياء محمود المستشارة الإقليمية للأمراض غير السارية بالمكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط.

شاركها.
اترك تعليقاً