يؤكد عدد من الأبحاث الحديثة أهمية فيتامين د باعتباره أحد العناصر الأساسية لدعم الجهاز المناعي قبل الشتاء. تشير الدراسات إلى أن انخفاض مستوى فيتامين د خلال الشتاء قد يقلل من قدرة الجسم على مقاومة العدوى، بينما تعتبر المحافظة على النسب الطبيعية خطوة وقائية فعالة لتعزيز المناعة. يعزز فيتامين د الدفاعات الفطرية في الجسم ويوازن نشاط الخلايا المناعية التكيفية، مما يساعد في الحفاظ على استجابة مناعية متوازنة أمام الميكروبات المختلفة. كما يرتبط انخفاضه بارتفاع مخاطر الالتهاب الشديد ونزلات البرد، في حين أن تعزيز مستوياته قبل الشتاء قد يحسن الاستجابة المناعية للفيروسات المنتشرة في هذا الموسم.
آليات عمل فيتامين د
تشير الأدلّة إلى أن فيتامين د يتحول داخل الخلايا المناعية إلى الشكل النشط، فيساهم في إنتاج مواد مضادة للميكروبات تعمل كخط دفاع أول ضد البكتيريا والفيروسات. كما ينظم نشاط خلايا المناعة التائية والبائية، ويقلل الاستجابات الالتهابية الزائدة، ويعزز وجود خلايا مناعية تهدئ الالتهاب وتوازن الجهاز المناعي. وتظهر الدراسات أن فيتامين د يقلل من إنتاج سيتوكينات التهابية مثل IL-6 وTNF-α، ويرتفع مستوى سيتوكينات مضادة للالتهاب مثل IL-10، مما يخفف الالتهابات ويحمي من العدوى الشديدة.
أدلة الوقاية والنتائج
تشير مراجعات علمية إلى أن انخفاض مستوى فيتامين د يرتبط بزيادة مخاطر الإصابة بنزلات البرد والالتهابات التنفسية. وبناء عليه، فإن الحفاظ على مستوى كاف قبل الشتاء قد يحسن الاستجابة المناعية للفيروسات المنتشرة في هذا الموسم. كما يساهم في تقليل مخاطر اضطرابات المناعة الذاتية عبر تعزيز تنظيم الخلايا المناعية.


