توضح الدكتورة نيرجا هاجيلا أن نمط الحياة السريع والوجبات الخفيفة والضغوط اليومية وقلة النوم تسهم في تعطيل عمل الأمعاء بشكل متكرر. فهذه العادات تؤخر تنظيف الجهاز الهضمي بين الوجبات وتطيل بقاء الفضلات والبكتيريا في القنوات الهضمية، ما يسبب الانتفاخ. وبينما قد يظهر الانتفاخ بشكل عارض، يظل المتكرر منه مرتبطاً بحالات مثل متلازمة القولون العصبي وفرط نمو البكتيريا الدقيقة، وهو ما يعكس انخفاضاً في تنوع البكتيريا المعوية.
وتفيد الدكتورة هاجيلا بأن العادات البسيطة مثل المضغ المفرط للعلكة يضيف هواءً إضافياً إلى المعدة ويؤدي إلى حبس الغاز، مما يفاقم الإنتفاخ. كما أن تناول فيتامينات مثل الحديد على معدة فارغة قد يهيج الجهاز الهضمي، ما يعزز ظهور الانتفاخ. وتؤثر قلة النوم والجفاف وكبح الرغبة في الذهاب إلى الحمام في توازن ميكروبيوم الأمعاء وتضعفه أحياناً بشكل يؤدي إلى بطء الهضم.
طرق صحية لدعم صحة الأمعاء
تؤكد الدكتورة أن اختيار الأطعمة الكاملة والصحية يقلل من تغذية البكتيريا الضارة. كما أن الإفراط في السكر والأطعمة المصنعة يساهم في اضطراب توازن الأمعاء وظهور الانتفاخ. وتساهم زيادة استهلاك الألياف من مصادر مثل العدس والشوفان والتفاح والحمص في تسهيل الهضم وتوفير بيئة صحية للبكتيريا المعوية.
أضف البروبيوتيك إلى النظام الغذائي لأنها تمد الجهاز الهضمي ببكتيريا نافعة، بينما تغذي الأطعمة البريبيوتيك مثل البصل والموز هذه البكتيريا. ويساهم ذلك في تحسين تنوع الميكروبيوم وتقليل أعراض الانتفاخ. وينبغي الحفاظ على انتظام هذه العادات كجزء من نمط حياة مستقر يساند صحة الأمعاء على المدى الطويل.
حافظ على رطوبة جسمك بشرب كميات كافية من الماء يوميًا، فالماء يساعد على منع الإمساك وتسهيل حركة الأمعاء. وتؤكد المستويات المنتظمة للسوائل أنها تدعم حركة الأمعاء بشكل صحيح وتخفف من حدة الانتفاخ. كما أن الجفاف المستمر قد يؤثر سلباً على توازن البكتيريا المعوية ويتطلب الانتباه إلى ترطيب الجسم طوال اليوم.


