توضح تقارير صحية أن العادات اليومية قد تعجل الشيخوخة البيولوجية من خلال زيادة الالتهاب وضعف الإصلاح الخلوي. وتؤثر هذه العوامل في مرونة البشرة ووظائف الخلايا بشكل مباشر. وفقًا لتقرير نشره موقع Verywell Health، تبين أن نمط الحياة هو العامل الأكثر تأثيرًا رغم أن للجينات دورًا محدودًا. توضح هذه الرؤية أن تعديل العادات يمكن أن يخفف من مظاهر التقدم في العمر.

أولًا: عادات يومية تُعجّل الشيخوخة

تُظهر النقاط الواردة أن تجاهل فترات الراحة يرهق الجهاز العصبي ويؤثر في توازن الهرمونات التي تدير الطاقة والمزاج. يؤدي العمل لساعات طويلة دون استراحة إلى تراجع جودة النوم وارتفاع التعب المزمن، ما يرفع الالتهاب في الخلايا ويؤثر على نضارة البشرة. كما أن الجفاف المستمر يقلل من حجم السوائل في الأنسجة ويرسم البشرة بمظهر أكثر انكماشًا ويفقدها مرونتها.

واعتبار استخدام السماعات لفترات مطوّلة يحد من النشاط الحسي ويؤثر على وضعية الرقبة والكتفين، فيضغط على الأعصاب ويقلل تدفق الدم إلى الدماغ. وتؤثر هذه التغييرات في القدرة على التركيز وتزيد التوتر، وهي عوامل مرتبطة بإحداث الشيخوخة المبكرة. كما أن إهمال تمارين القوة يسرّع فقدان الكتلة العضلية مع التقدم في العمر، في حين أن العضلات تنتج مركبات مضادة للالتهابات وتدعم الصحة القلبية والدماغ. وعندما تتناقص نسبة العضلات تتأثر قدرة الجسم على مواجهة الإجهاد التأكسدي وتزداد احتمالات تكون التجاعيد.

إلى جانب ذلك، النوم مع بقايا المكياج يعيق عمليات إصلاح البشرة أثناء النوم، ما يجعل التجاعيد تظهر بشكل مبكر مع مرور الوقت. كما أن الالتصاق المستمر بالشاشات يعرض الجهاز العصبي لارتفاع اليقظة والتنبيه، فيؤثر سلبًا في النوم والتوتر الداخلي ويُرهق البشرة. وأخيرًا، تعزيز العزلة الاجتماعية يرفع هرمونات التوتر ويضعف المناعة، وتتسع آثار ذلك لتطال قدرات البشرة على التعافي وتنعكس شحوبًا وتراجعًا في إشراقها.

ثانيًا: أكلات تُعجّل الشيخوخة

وفقًا لتقرير نشره موقع NCSF، توجد أطعمة شائعة تسرع تدهور الكولاجين وتزيد الإجهاد التأكسدي في البشرة. وتؤدي هذه العادات الغذائية إلى زيادة فرص ظهور التجاعيد المبكرة وتقلل من صحة البشرة من خلال إضعاف الأوعية الدموية وتراجع وصول الأكسجين والغذاء إلى الجلد. كما تساهم في تعزيز الالتهابات الدقيقة التي تفقد البشرة توهجها وتزيد مخاطر المشكلات الجلدية.

الإفراط في إضافة الملح يعزز احتباس السوائل حول العينين ويؤثر في مرونة الأنسجة الدقيقة مع زيادة جفاف البشرة. كما أن السكريات البسيطة تسهم في تآكل الألياف البنائية وتفقد الوجه تماسكه وتزيد الترهل. وتُسهم اللحوم المصنعة بمواد حافظة وكبريتيت في التهابات مزمنة وتدهور صحة الأوعية الدموية. هذه التغيرات تؤثر سلبًا في وصول الأكسجين والغذاء إلى الجلد وتسرع الشيخوخة.

أما المشروبات الغازية فترفع حموضتها وتؤدي إلى تآكل مينا الأسنان وتفقد الوجه بريقه، بينما يساهم الكافيين والسكر في الجفاف والإجهاد التأكسدي. وتقلل الدهون المتحولة مرونة الأوعية وتزيد الالتهاب الداخلي، مما يجعل الجلد أكثر عرضة للترهل ونقص النضارة. ينصح باختيار بدائل صحية وتقليل هذه المكونات من النظام الغذائي.

شاركها.
اترك تعليقاً