علامات جلدية مرتبطة بداء السكري
تكشف العلامات الجلدية المبكرة عن اضطرابات أيضية وتمنح فرصة للتدخل المبكر. هذه العلامات قد تكون إشارات تحذيرية مبكرة لمقاومة الإنسولين وارتفاع مستويات السكر في الدم، وتساعد في توجيه الفحص الطبي إلى المسار الصحيح. فحص التغيير في الجلد يمكن أن يسبق الأعراض الأوسع ويقلل من المضاعفات إذا تمت معالجته مبكرًا.
تظهر بقع بنية صغيرة مستديرة على الساقين تعرف باعتلال الجلد السكري. غالبًا ما تشد هذه البقع الانتباه في البداية لأنها تشبه بقع الشيخوخة غير المؤذية، لكنها ترتبط عادة بمرض السكري طويل الأمد وتغيرات الأوعية الدقيقة. مع ضبط السكر في الدم جيدًا، قد تختفي هذه البقع خلال أشهر وتظل علامة توجب متابعة التقييم الأيضي.
تظهر بقع داكنة مخملية في الرقبة أو الإبطين أو الفخذ كعلامة معروفة لمقاومة الإنسولين. تترافق مع ارتفاع مستويات الإنسولين أثناء الصيام أو خلل التمثيل الغذائي، ما يجعلها من العلامات المفيدة لفحص ما قبل السكري أو النوع الثاني من المرض. تتطلب هذه العلامة فحصًا للسكر والدهون وتعديل نمط الحياة لتقليل المخاطر الأيضية.
الجلد الصلب السميك الناتج عن الوذمة التصلبية السكرية يسبب تقويمات تدريجية في الجزء العلوي من الظهر والكتفين. يمكن أن يصيب حتى من يسيطرون على السكر بطرق أخرى، وفق تقارير حالة. قد يحدّ هذا التصلب من حركة الكتف ويستلزم متابعة طبية وزيارات لمختص الجلد أو الغدد.
القروح العادية أو غير القابلة للشفاء للقدم السكرية تنشأ نتيجة ارتفاع السكر في الدم الذي يسبب تلف الأعصاب والأوعية الدموية. يؤدي الأمر إلى خدر وضعف الدورة الدموية ويضعف قدرة الجسم على التئام الجروح الصغيرة، ما يجعلها معرضة للعدوى. وفي الحالات الشديدة قد تتطلب الجروح جراحة أو علاجًا متخصصًا لمنع المضاعفات.
ظهور مجموعات مفاجئة من النتوءات المثيرة للحكة تعرف بالزانثوماس المتفجر. تكون هذه الآفات الصفراء الصغيرة على الأرداف والفخذين والذراعين علامة قوية على فرط دهون الدم الشديد المصاحب غالبًا لسكري غير مُسيطر. تزول هذه الحبات عادةً عند التحكم في مستويات الدهون الثلاثية ومعالجة السبب الأساسي.
لويحات الجفن الصفراء والزوائد الجلدية المعروفة بالأكروكوردونات ترتبط باضطرابات التمثيل الغذائي وخلل الدهون. لا تشكل هذه الآفات خطورة مباشرة لكنها مؤشر سريري يستدعي فحص الدهون والجلوكوز وخطر أمراض القلب والأوعية الدموية الأيضية الأكبر. كما ترتبط هذه العلامات بمقاومة الإنسولين ومتلازمة التمثيل الغذائي وتؤكد أهمية متابعة نمط الحياة والتغذية.


