أعلن الفنان تامر حسني عبر منشور على حسابه في فيسبوك أنه يعاني أزمة صحية في الكلى. أوضح أنه خضع لجراحة دقيقة في العاصمة الألمانية برلين تضمنت استئصال جزء من الكلية للحفاظ على صحته ووظائف الجسم الأساسية. ذكر أن الخبر جرى تداوله وأنه احتاج إلى تدخل جراحي فوري، والحمد لله على كل حال. شكر الجمهور على الاطمئنان والدعاء.
تعريف الاستئصال الجزئي للكلى
الاستئصال الجزئي للكلى إجراء جراحي يهدف إلى إزالة الجزء المصاب من الكلية مع الحفاظ على أكبر قدر ممكن من نسيج العضو السليم، وهو ما يقلل من مخاطر فشل الكلى ويحافظ على وظائف الجسم الأساسية. يمكن إجراؤه بجراحة مفتوحة أو بالمنظار أو جراحة روبوتية، وكل خيار يختلف في معدل الشفاء وتخفيف الضرر على الكلية. يستخدم عادة في حالات سرطان الكلى أو العدوى الشديدة وتلف الكلية الناتج عن حصوات أو انسدادات، كما يتيح الحفاظ على وظيفة الكلية المتبقية.
تُجرى الاستئصال الجزئي في حالات سرطان الكلى وعدوى شديدة وتلف الكلى الناتج عن الحصوات أو الانسدادات. كما قد تُجرى بسبب الإصابات المباشرة للكلية أو العيوب الخلقية أو ارتفاع ضغط الدم المرتبط بمشاكل تروية الكلية. ويحدد الطبيب الحاجة إلى الإجراء بناءً على تقييم حالة الكلية ووظائفها المتبقية.
من يحتاج الاستئصال الجزئي
قبل الجراحة يخضع المريض لتقييم شامل للحال الصحية مع الإبلاغ عن جميع الأدوية والمكملات والحساسية لتجنب المضاعفات. ويُمنع الأكل والشرب بعد منتصف الليل قبل العملية لضمان أمان التخدير. يُخطط فريق جراحي متعدد التخصصات للمناقشة مع المريض حول التفاصيل المتوقعة وخيارات التخدير.
أثناء العملية قد يتم اللجوء إلى الجراحة المفتوحة بشق يصل إلى 30 سم مع إيقاف الدم مؤقتاً وتبريد الكلية لتقليل التلف. أو يتم إجراء الجراحة بالمنظار عبر شقوق صغيرة مع استخدام منظار وجهاز نفخ بالغاز. تستغرق مدة العملية عادة بين ثلاث إلى أربع ساعات ويشرف عليها فريق يضم جراح المسالك البولية والطبيب التخدير والممرضين.
قبل وأثناء العملية
يظل المريض في فاصل ما قبل الجراحة تحت إشراف وتقييم شامل يحدد المخاطر المحتملة ويضع خطة التخدير المناسبة. كما يلتزم المريض بتعليمات ما قبل العملية مثل الامتثال للنظام الغذائي والصيام المحدد وتحديث قائمة الأدوية والحساسيات. يخضع اللاعبون الصحيون في الفريق الطبي لمراجعة التفاصيل وتأكيد التوقعات لضمان إجراء آمن ومضبوط.
في أثناء العملية تتفاوت الخيارات بين الجراحة المفتوحة والمنظار والجراحة الروبوتية حسب وضع الورم وحجم الكلية والصحة العامة للمريض. وتُشير الملاحظات إلى أن الوقت الإجمالي للجراحة عادة ما يتراوح بين ثلاث إلى أربع ساعات وتحت إشراف فريق متعدد التخصصات. يُدار التخدير بعناية لضمان استقرار المريض وتجنب مضاعفات محتملة أثناء قطع الجزء المصاب من الكلية.
التعافي بعد العملية
يُذكر أن الإقامة في المستشفى تختلف باختلاف طريقة الجراحة، فعادةً تتراوح إقامة الجراحة بالمنظار من يوم إلى يومين بينما الجراحة المفتوحة تحتاج عادة من ثلاثة إلى أربعة أيام. أما زمن التعافي الكامل فاعتماداً على الطريقة المتبعة، فالتعافي من الجراحة المفتوحة يتراوح بين 8 إلى 12 أسبوعاً بينما يتطلب الروبوتية عادة من 4 إلى 6 أسابيع. يُعاد المريض عادة إلى العمل خلال نحو أربعة أسابيع، وقد يكون أسرعاً إذا كان العمل غير مجهد، ويجب المشي مبكراً وتحريك الجسم تدريجيًا وإعادة إدخال الطعام تدريجيًا ومراقبة الغرز والالتهابات.
ينبغي الالتزام بتعليمات الرعاية المنزلية ومراجعة الطبيب بانتظام لمتابعة الشفاء وللتأكد من أن وظائف الكلية تبقى ضمن المستويات الطبيعية. كما يجب الإبلاغ فوراً عن أي علامات قد تشير إلى مضاعفات مثل ارتفاع الحرارة أو ألم زائد أو نزف من موضع الجراحة. تكرار الفحوص والمتابعات يساعد في تقليل مخاطر ما بعد الجراحة وتحسين فرص الشفاء الكلي.
المخاطر والمضاعفات
رغم فوائد الاستئصال الجزئي، توجد مخاطر محتملة مرتبطة بالتخدير والنزيف أو الحاجة لنقل الدم والعدوى وتكوّن السوائل أو جلطات الدم. قد يواجه المريض أيضاً تأخرًا في الشفاء أو مشاكل في الجرح. ينبغي مراجعة الطبيب فورًا عند ظهور أعراض مثل دم في البول أو نزف غير عادي من الجرح أو ارتفاع الحرارة أو رائحة الجرح الكريهة وزيادة الألم.
كما يجب الانتباه إلى وجود علامات إضافية تستدعي التقييم الطبي، مثل استمرار الألم الشديد أو تغير لون الجلد حول موضع العملية أو أي علامات على عدوى. يشرح الطبيب الخيارات والخطوات الوقائية وفق حالة المريض وتقييم وظائف الكلى. وتُسهم المتابعة المستمرة في تعزيز فرص الشفاء وتقليل احتمالية حدوث مضاعفات طويلة الأمد.


