توضح الدكتورة يكاتيرينا لاديغينا، أخصائية أمراض الباطنة، أنه لا يوجد أساس علمي للفكرة القائلة إن تناول الطعام بعد الساعة السادسة مساء يضر الصحة. وتؤكد أن القاعدة الأساسية هي تناول العشاء قبل النوم بثلاث ساعات على الأقل لضمان هضم الطعام بشكل سليم ونوم هادئ. وتوضح أن العشاء ليس محظورًا بعد تلك الساعة، وإنما يتطلب فاصلًا زمنيًا مناسبًا يختلف من شخص لآخر.
يمكن تناول العشاء بعد الساعة السادسة مساءً إذا لزم الأمر، لكن يجب الحفاظ على الفاصل الزمني بين العشاء والنوم. كل جسد يختلف عن الآخر، لذلك غالباً ما تكون التوصيات الغذائية فردية. وتوضح الطبيبة أن التوصيات قد تختلف بحسب الظروف الصحية والشعور بالراحة.
قد يحتاج الأشخاص المصابون بضعف تحمل الجلوكوز إلى وجبة خفيفة قبل النوم لتفادي هبوط السكر أثناء الليل. وتطرح الطبيبة خياراً مثل بيضة واحدة أو بيضتين مسلوقتين، أو حفنة من المكسرات كأمثلة مناسبة. تساعد هذه الإجراءات على استقرار مستوى السكر في الدم وتدعم النوم الهادئ.
كما يمكن للنساء المرضعات تناول وجبة خفيفة لدعم جودة الحليب ونوم الطفل. تشير لاديغينا إلى أن وجود وجبة خفيفة قبل النوم قد يكون مفيداً للنساء المرضعات. يراعى أن تكون الوجبة متوازنة وتدعم الاستمرار في الرضاعة وتساعد الطفل على النوم.
الصيام المتقطع
حول الصيام المتقطع، قالت الدكتورة لاديغينا إنه قد يكون مفيداً لبعض الأشخاص فوق سن الأربعين شرط عدم وجود موانع صحية. تحذر من أن فترات الصيام الطويلة قد تكون خطرة على المصابين بمتلازمة غيلبرت، أو داء السكري من النوع الأول، أو بعد استئصال المرارة. وتوضح أن العشاء المثالي قبل النوم بثلاث ساعات يجب أن يكون غنيًا بالبروتين مع الكربوهيدرات من الخضروات غير النشوية، مثل قطعة سمك مع سلطة خضراء أو قطعة لحم أبيض مع خضروات مطهية، مع مراعاة ألا تتجاوز الحصة 350 غراماً وفق سعة المعدة.
كما نصحت بالمشي بعد تناول الحلويات أو الوجبات السريعة للمساعدة في حرق الطاقة ومنع تخزين الجلوكوز على شكل دهون. وتؤكد الطبيبة أن الحركة بعد الأكل تدعم التوازن الغذائي وتقلل من المخاطر المرتبطة بالصيام. وتضيف أن استشارة طبية متخصصة ضرورية قبل اعتماد أي نظام غذائي أو صيام.


