تشير المصادر إلى أن تقلبات الطقس تجعل الأطفال أكثر عرضة للعدوى الموسمية وتظهر عليهم أعراض مثل السعال المستمر وفقدان الشهية والرشح. وتؤكد أن المناعة لا تبنى بين ليلة وضحاها، بل يمكن تعزيزها من خلال تغذية مناسبة مع تقلبات الجو. كما تُشير إلى أن العودة إلى المدرسة تتيح بيئة خصبة للفيروسات والميكروبات، مما يجعل تعزيز الدفاعات البدنية أمرًا ضروريًا. وتُبرز النصائح الصحية أن اتباع نمط غذائي متوازن يساعد في تقوية المقاومة لدى الأطفال خلال فترات الدراسة.
الحمضيات ومناعة الأطفال
الحمضيات تعد من أقوى مصادر فيتامين سي، فتشكل البرتقال والليمون خيارين رئيسيين لدعم المناعة. يساعد هذا الفيتامين خلايا الدم البيضاء على أداء وظائفها بشكل أفضل، كما يعزز امتصاص الحديد من المصادر النباتية مثل العدس والخضراوات الورقية. في أيام تقلب الطقس، يساهم تناول فواكه حمضية ضمن وجبة اليوم في دعم الحماية من نزلات البرد. يحرص الأهل على تقديمها كفواكه خفيفة بعد العودة من المدرسة لتحقيق فائدة مستمرة.
الزبادي والبروبيوتيك
يسهم وجود البروبيوتيك في الزبادي في توازن بكتيريا الأمعاء، وهو جزء مهم من المناعة. وتظهر أهمية الأمعاء في تعزيز مقاومة الجهاز المناعي، لذا يعتبر الزبادي خياراً مفيداً في تعزيز المناعة لدى الأطفال. يساعد البروبيوتيك الموجود في اللبن على استعادة توازن البكتيريا المعوية عندما تصيب الأطفال نزلة برد موسمية، مما يدعم الهضم ويزيد القدرة على مكافحة العدوى. بدلاً من المشروبات المحلاة سريعة التحضير، يمكن تقديم كوب من الزبادي مع موزة مفرومة أو رشّة من العسل لإضافة طاقة ونكهة صحية.
الحليب الذهبي مع الكركم
يُشتق اسم الحليب الذهبي من مركب الكركمين الموجود في الكركم، وهو مضاد للالتهابات ومضاد للأكسدة. عند خلطه مع الحليب الدافئ وبإضافة رشة من الفلفل الأسود تتحسن امتصاصه وتزداد فاعليته. يساهم هذا المشروب في تهدئة الالتهابات الخفيفة، كما يعزز تعافي العضلات بعد يوم دراسي طويل، ويدعم تنظيف الجسم أثناء النوم. يفضّل تقديمه قبل النوم كجزء من روتين المساء ليمنح الأطفال راحة ويعزز مقاومتهم خلال التغيّرات الموسمية.
بيض غني بالبروتين
يعتبر البيض مصدر بروتين كامل يسهم في بناء الدفاعات الجسمية. يوفر البروتين سهل الهضم وفيتامين ب12 الطاقة اللازمة للنمو، كما يحتوي على فيتامين د الذي يعزز العظام والسيلينيوم الذي يدعم المناعة. يمكن تقديمه بطرق بسيطة وعملية تناسب الأطفال حتى في أيام انخفاض الشهية. بهذا الشكل يصبح البيض خياراً سريعاً وفعالاً لدعم مناعة الطفل خلال فترات التغير المناخي.
الخضراوات الموسمية
الخضراوات الموسمية، مثل السبانخ، تزود الجسم بحمض الفوليك والحديد ومضادات الأكسدة. هذه العناصر تدعم إنتاج خلايا الدم الحمراء وتكافح التعب المرتبط بتقلبات الطقس. إدراجها ضمن وجبات اليوم يمد الطفل بالطاقة والنشاط خلال الدراسة. يمكن تحضيرها بطرق بسيطة تناسب ذوق الطفل وتوفر قيمة غذائية عالية.
الزنجبيل والريحان
يمكن أن يساهم الزنجبيل في تعزيز الدورة الدموية ومقاومة الميكروبات. ويساعد الريحان في تقليل الالتهاب وتنظيف الممرات الأنفية. يفضل تقديم مشروب دافئ من الزنجبيل والريحان مع عسل بسيط للأطفال الذين تجاوزوا السنة الأولى، لتعزيز الاسترخاء والنوم. يعتبر هذا المشروب خياراً مريحاً خلال فترات تقلب الطقس لدعم المناعة بشكل مستمر.
الفواكه المجففة والمكسرات
تُعزز المكسرات والفواكه المجففة المناعة بشكل قوي، حيث يوفر اللوز فيتامين هـ الذي يحافظ على نشاط الخلايا المناعية، بينما يقدم الجوز أحماض أوميغا-3 الدهنية التي تقلل الالتهابات وتدعم صحة الدماغ. يمكن تقديم حفنة صغيرة من اللوز والجوز والزبيب مع الشوفان والحليب كوجبة صباحية تعزز الشبع وتمنح الطاقة للدراسة. اختيار هذه المكسرات كخيار غذائي متوازن يساهم في دعم الطفل خلال تقلبات الطقس.


