تعلن الهيئة العامة للمنطقة الاقتصادية لقناة السويس مشاركة وليد جمال الدين في المنتدى الاقتصادي “طموح أفريقيا” المقام حاليًا في باريس. يوضح أن هذه المشاركة مهمة لتعزيز العلاقات الاستراتيجية مع فرنسا وبناء جسور جديدة من التعاون بين البلدين. يهدف إلى عرض مستجدات المنطقة وتذليل العقبات التي قد تواجه الشركات الفرنسية المستثمرة في مصر. يشير إلى أن هذه اللقاءات ستدعم حضور مصر كوجهة استثمارية رئيسية في إفريقيا والشرق الأوسط.

أهمية المنتدى والروابط الفرنسية

في باريس، أكد وليد جمال الدين أن المشاركة في الملتقى فرصة كبيرة لإبراز دور المنطقة الاقتصادية كبوابة صناعية ولوجستية، مع ربطها باستراتيجيات فرنسا في أفريقيا. أشار إلى أن العلاقات المصرية-الفرنسية استراتيجية وتستدعي وجودًا فاعلًا ومشاركًا نشطًا لتعزيز التعاون وتبادل المعارف. أوضح أن حضور المنتدى يساعد في عرض ابتكارات وخدمات المنطقة وتيسير وصول الشركات الفرنسية إلى الأسواق المصرية والإقليمية. وأكد أن النتائج المتوقعة تشمل تسهيل استثمارات جديدة وتذليل العقبات أمام الشركات.

حجم الاستثمارات في المنطقة

وأوضح جمال الدين خلال حديثه أن المنطقة جذبت حتى الآن استثمارات بلغت 21.1 مليار دولار منذ تأسيسها في 2015. ومنها 11.6 مليار دولار خلال الثلاث سنوات ونصف الماضية، وتضم استثمارات من أكثر من 28 دولة. وأشار إلى أن 80% من قيمة الاستثمارات البالغة 11.6 مليار دولار هي استثمارات أجنبية، ما يعكس جاذبية المنطقة للعالم. لفت إلى وجود مشروعات ستُعتمد قريبًا وجذب استثمارات بقيمة 2.5 مليار دولار منذ الأول من يوليو 2025 حتى تاريخه، مع توقع تجاوز 4.4 مليار دولار في العام المالي 2024-2025.

المزايا وجاذبية الاستثمار

أكد أن المنطقة تتميز ببنية تحتية متقدمة وبيئة تشريعية متكاملة، إضافة إلى موقع متميز وتوفر العمالة المدربة وتكاليف الطاقة المنافسة والاتفاقيات الدولية. كما توفر الهيئة خدمات رقمية لتسهيل التراخيص والمعاملات الاستثمارية. هذه المزايا جميعها تسهم في أن تصبح المنطقة إحدى أهم المناطق الاقتصادية في العالم وتجذب استثمارات من مختلف الدول، وهو ما يعزز التصنيع واللوجستيات والتصدير. كما يبرز تنوع القطاعات المستهدفة كفرصة لتوطين الصناعات وتدعيم الشركات المصرية المحفزة للصناعات الحديثة.

الهيدروجين الأخضر ومشروعات الطاقة

وأشار إلى محطة الهيدروجين الأخضر في المنطقة كأحد أبرز مشاريع الطاقة المتجددة في مصر، ووصفها بأنها المصنع الوحيد الحاصل على جائزة أفضل مشروع طاقة في الدول النامية. يتوقع أن يبدأ تصدير 70 ألف طن من الأمونيا الخضراء مع بداية 2027. هذه المشاريع تهم المستثمرين لأنها تجمع بين التقدم التكنولوجي وتوفير وقود نظيف وتفتح أسواقاً جديدة. ويؤكد أن الاستثمار في الهيدروجين سيعزز موقع المنطقة كمركز للطاقة النظيفة في القارة.

التعاون المصري-الفرنسي ومشروعات مشتركة

أشار إلى وجود شركات فرنسية عاملة في مصر في قطاع الموانئ، منها مشروع محطة دحرجة السيارات (الرورو) في ميناء غرب بورسعيد بالتعاون مع Africa Global Logistics، إحدى شركات التحالف العالمي المشغل للمشروع. كما أُعلن عن افتتاح تجريبي لمشروع الحاويات بالشراكة مع CMA CGM الفرنسية وCOSCO الصينية، مع افتتاح رسمي متوقع في النصف الأول من 2026. وأضاف وجود شركة سان جوبان الفرنسية في مصر وستفتتح مصنعها الثالث لإنتاج الزجاج في المنطقة العام المقبل. دعا المستثمرين الفرنسيين إلى زيارة المنتدى في باريس والاطلاع على فرص التعاون وتذليل العوائق للمستثمرين الفرنسيين.

المنتدى وفرص الاندماج الإقليمي

خلال فعاليات المنتدى، شارك وليد جمال الدين كمتحدث في جلسة (النقل واللوجستيات: محفزات الاندماج الإقليمي)، حيث ضمت مجموعة من الخبراء من مؤسسات إقليمية ودولية. أشار إلى أن الهيئة تمثل بوابة استثمارية للصناعات والخدمات اللوجستية في مصر وتضم ستة موانئ بحرية على البحر الأحمر والمتوسط، إضافة إلى أربع مناطق صناعية مؤهلة. ركز على دعم القطاعات المحورية مثل الصناعات الغذائية المتخصصة وصناعة السيارات والمركبات الكهربائية والخدمات اللوجستية لتعزيز التصنيع والتصدير. وأكد أن المنطقة تمثل منصة استراتيجية للشركات الفرنسية لتوسيع حضورها في الشرق الأوسط وأفريقيا.

ختام وتوجهات مستقبلية

أكد وليد جمال الدين أن المنطقة مفتوحة أمام جميع الاستثمارات وأن الهيئة على استعداد لتقديم الدعم للشركات الفرنسية لتنجح وتلبي احتياجات السوق المحلي وتكون منصة للتصدير من المنطقة. وشدد على أهمية استمرار التواصل مع المستثمرين الفرنسيين لمعرفة مطالبهم وتذليل أي عقبات. وذكر أن العلاقات بين مصر وفرنسا لديها إمكانات كبيرة وأن وجود المنتدى يعزز هذه الشراكة ويدعم التطوير المشترك.

شاركها.
اترك تعليقاً