شهدت العلاقات بين مصر وروسيا تعزيزاً هائلاً خلال العقد الماضي. منذ 2014 تبادل قادة البلدين زيارات رئاسية ووزارية تعكس حرصهما على دعم الاستقرار الإقليمي ومواجهة الإرهاب وتنسيقاً سياسياً في المحافل الدولية. على مستوى الزيارات، التقى الرئيسان خلال السنوات التالية وتباحثا حول مكافحة الإرهاب وتنمية العلاقات في مختلف المجالات. في 12 أغسطس 2014 التقى السيسي ونظيره بوتين في روسيا وتبادل الطرفان رسائل التعاون، وفي 2015 وقع الجانبان عدداً من الاتفاقيات وتلقّى السيسي عشاءً خاصاً في برج القاهرة وبرنامجاً ثقافياً في دار الأوبرا.
في 2018 قام السيسي بزيارة رسمية إلى روسيا استمرت ثلاثة أيام وبحث مع بوتين سبل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين البلدين. وفي أكتوبر 2019 ترأس السيسي وبوتين القمة الروسية-الإفريقية الأولى وتناولا موضوعات التعاون الثنائي بما فيها استئناف الرحلات الجوية الروسية إلى مصر ومشروع محطة الضبعة النووية، إضافة إلى آليات التعاون في النقل والأمن ومكافحة الإرهاب. وخلال عامي 2024 و2025 أكد الطرفان استمرار التطور؛ ففي أكتوبر 2024 شاركت مصر كعضو كامل في قمة BRICS التي عقدت في قازان وأعرب السيسي عن تقديره للدعم الروسي لانضمام مصر، مع تأكيده على التطور المستمر في الشراكة الاستراتيجية. وفي مايو 2025 التقى السيسي مع بوتين في موسكو خلال احتفال النصر وأشاد الأخير بمشاركة مصر وتطرقا إلى إنشاء المنطقة الصناعية الروسية في المنطقة الاقتصادية لقناة السويس وإلى محطة الضبعة لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية كعناصر رئيسية للشراكة الاقتصادية.


