تلقى الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية المصري، اتصالاً هاتفياً اليوم من نظيره أني جولا تيتّي أنطونيو، وزير خارجية جمهوريةأنجولا، لبحث سبل تعزيز العلاقات الثنائية وتبادل وجهات النظر حول القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك. وتناول الجانبان تعزيز التعاون السياسي والاقتصادي والتجاري، والتنسيق المستمر في المحافل الإقليمية والدولية، وأعرب الطرفان عن ارتياحهما للزخم المتنامي في العلاقات، والتزامهما بمواصلة تعزيز التعاون وتبادل الدعم للمواقف المشتركة. وأعلن السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، أن الوزير عبد العاطي أشاد بهذا الزخم وأعاد التأكيد على أهمية العمل المشترك في المرحلة المقبلة. كما ناقشا الترتيبات الخاصة بالقمة الأفريقية – الأوروبية المقررة في لواندا، واتفقا على متابعة التحضيرات بما يحقق مصالح القارة.

التعاون التجاري والاستثمارات المشتركة

وشدّد الوزير على أهمية تعزيز التبادل التجاري مع أنجولا وتشجيع الحكومة المصرية لرجال الأعمال والشركات المصرية للدخول بقوة إلى السوق الأنغولي وتوطين الشراكات القائمة بين الجانبين. كما استعرض فرص التعاون في مشروعات البنية التحتية والطاقة والاتصالات، مع إبراز خبرات الشركات المصرية الرائدة في تنفيذ مشروعات كبيرة عبر قارة أفريقيا. ورحب بآليات لتعزيز الربط التجاري وتسهيل الإجراءات لدخول مزيد من الشركات المصرية إلى الأنشطة الاقتصادية الأنغولية.

دور أنغولا في قيادة العمل الإفريقي

وأشاد وزير الخارجية بالدور الفاعل الذي تقوم به الرئاسة الأنغولية للاتحاد الإفريقي في قيادة العمل القاري خلال مرحلة دقيقة تتعاظم فيها تحديات السلم والأمن والتنمية. وأكد الحرص على مواصلة التنسيق الوثيق مع أنجولا في إطار الاتحاد الأفريقي والمنظمات الإقليمية والدولية بهدف دفع الأولويات الأفريقية وتحقيق المصالح المشتركة وتبادل الدعم للترشيحات المتبادلة من الجانبين. وأعرب عن استعداد القاهرة للمشاركة الفاعلة في جهود تعزيز التضامن الأفريقي والارتقاء بمناصب الدول الأفريقية في المحافل الدولية.

ترتيبات القمة الأفريقية – الأوروبية

وتناول الاتصال الترتيبات المرتبطة بالقمة الأفريقية – الأوروبية المقرّرة في لواندا يومي 24 و25 نوفمبر الجاري، وأكد الطرفان أهمية إنجاحها وتحصيل نتائج تخدم مصالح القارة. كما شددا على ضرورة أن تسهم القمة في تعزيز قدرة القارة على مواجهة التحديات الراهنة، بما فيها قضايا السلم والأمن ومكافحة الإرهاب وتنمية شاملة ومستدامة. واتفقا على مواصلة التنسيق وتبادل الرؤى حول جدول الأعمال والموضوعات المطروحة بما يخدم مصالح الدول الأفريقية والشركاء الأوروبيين.

شاركها.
اترك تعليقاً