تعلن وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة عن تقدم ملحوظ في محطة الضبعة النووية باعتبارها أول محطة مصرية لتوليد الكهرباء بالطاقة النووية. وتعكس خطوة امتلاك الطاقة النووية التزام الدولة بمواصلة مشروعها الاستراتيجي لتنويع مصادر الطاقة. وقد جرى توثيق عدد من الإنجازات خلال عام 2025 تعكس دفعة مهمة لمسير المشروع. في 19 نوفمبر 2025 جرى تركيب وعاء ضغط المفاعل للوحدة النووية الأولى وتوقيع أمر شراء الوقود النووي، بينما وصل وعاء الضغط من روسيا إلى ميناء الضبعة التخصصي في 21 أكتوبر 2025.
أبرز التطورات خلال 2025
أشاد رئيس الوكالة الدولية للطاقة الذرية رافائيل ماريانو غروسي بالدور المصري في استخدام الطاقة النووية الآمنة وبالأغراض السلمية. وقال: “أهنئكم بهذا العمل الرائع والفاعلية العظيمة… الاستثمارات التي تقومون بها في الطاقة النووية نقطة تحول بالنسبة لمصر والعالم”. وتؤكد هذه الإشادة التزام المجتمع الدولي بالأمن والسلامة والاستدامة في تطبيق الطاقة النووية بمصر.
مكونات المحطة وآفاقها
كشف الإنفوجراف عن مكونات المحطة، التي تضم أربع وحدات للطاقة بقدرة 1200 ميجاوات لكل وحدة وتبنى وفق مفاعلات الماء الخفيف المضغوط من الطراز الروسي VVER-1200 من الجيل الثالث. وتوضح الإحصاءات أن المشروع من أكبر مشروعات إنتاج الكهرباء من الطاقة النووية على مستوى العالم، حيث يوفر نحو 35 مليار كيلووات ساعة سنويًا من الكهرباء. كما يشارك في تنفيذ المشروع أكثر من 600 شركة، وتصل نسبة الشركات المصرية إلى 25%، وبنسبة عمالة محلية مصرية تبلغ حوالي 80%.
التوريدات والجدول الزمني
أعلنت شركة روساتوم الروسية المصممة والمنفذة لمشروع محطة الضبعة للطاقة النووية في 18 نوفمبر 2025 أنها أكملت العمل على بعض المعدات الأساسية للوحدة الثالثة، إضافة إلى تصنيع وعاء ضغط مفاعل الجيل الثالث +VVER-1200 للوحدة الثانية مع مولدات البخار ومضخات الضغط. وأوضحت الشركة أن هذه المعدات ستسلم إلى مصر خلال النصف الأول من 2026. وتشير التفاصيل إلى الموقع في الضبعة بمطار مطروح، ودخلت عقود المشروع حيز التنفيذ في ديسمبر 2017، ومن المقرر دخول الوحدة الأولى في التشغيل خلال النصف الثاني من 2028، تليها الوحدات الثلاث الأخرى حتى 2030.


