شهد تقرير صحي موثوق ارتفاعًا ملحوظًا في إصابات متلازمة تكيس المبايض واضطرابات الغدة الدرقية بين نساء جيل Z. وأوضح التقرير أن نمط الحياة العصري والعوامل البيئية والجينات تسهم بشكل رئيسي في هذه الزيادة. ويشير إلى أن متلازمة تكيس المبايض هي حالة هرمونية شائعة تصيب النساء في سن الإنجاب وأصبحت من الأسباب الرئيسية للعقم وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
عوامل الخطر لدى Gen Z
أشارت الدكتورة ناريندرا بي إس إلى أن النساء المصابات بقصور الغدة الدرقية أكثر عرضة لتطوير متلازمة تكيس المبايض بسبب اختلال التمثيل الغذائي ومقاومة الأنسولين وارتفاع البرولاكتين. وأضافت أن التهاب الغدة الدرقية المناعي الذاتي أكثر شيوعًا بين المصابات، ما يؤكد وجود رابط بين الالتهاب واضطرابات التوازن الهرموني. وحذرت من أن جيل Z يواجه مخاطر أعلى نتيجة مزيج من عادات مثل زيادة وقت الشاشة وانضباط النوم غير المنتظم وتناول الأطعمة المصنعة والروتين المستقر والظروف البيئية. كما أشارت أخصائية التغذية إلى أن مقاومة الأنسولين تعتبر سببًا رئيسيًا، حيث يؤدي ارتفاع مستويات الإنسولين إلى زيادة إنتاج المبايض للأندروجينات، ما يسبب أعراض كعدم انتظام الدورة وظهور حب الشباب.
التداخل بين الغدة الدرقية وتكيس المبايض
وأوضح الخبراء أن العوامل البيئية والالتهابية تساهم في ظهور اضطرابات الغدد الصماء وتكرار وجود الحالتين لدى الشابات. وأشارت الدكتورة باترا إلى أن التعرض للمواد الكيميائية الموجودة في البلاستيك ومنتجات العناية الشخصية تضعف التوازن الهرموني وتؤثر في إنتاج هرمونات الغدة الدرقية. كما أن اضطرابات الغدة الدرقية، سواء القصور أو فرط نشاطها، أصبحت شائعة بسبب التوتر ونقص اليود أو زيادته، إضافة إلى زيادة أمراض المناعة الذاتية والتعرض المستمر للأجهزة الرقمية واضطرابات النوم التي تؤثر على أيض الجسم وهرموناته. وتتكامل هذه الحالات غالبًا بسبب خلل في وظائف الغدد الصماء، وهو ما يفسر التقاطع في حدوثهما لدى فئة Gen Z.


