أغلق الدولار اليوم أمام الجنيه في البنك المركزي المصري عند 47.32 جنيهًا للشراء و47.46 جنيهًا للبيع، وهو ارتفاع بنحو 20 قرشًا عن إغلاق الجلسة السابقة.

وذكر الدكتور محمد الجوهرى، الخبير الاقتصادى ورئيس مركز أكسفورد للدراسات الاقتصادية، أن التحرك الأخير يعكس مزيجًا من عوامل عالمية ومحلية. أشار إلى أن الدولار العالمى شهد صعودًا خلال الأسبوع الجارى نتيجة تشديد السياسات النقدية فى الولايات المتحدة وزيادة الطلب على الملاذات الآمنة، ما انعكس على سعره أمام الجنيه. كما لفت إلى أن ضغوط ميزان المدفوعات المصرية ترفع الطلب على الدولار وتؤثر في سعره في السوق المحلى.

وتابع الخبير بأن مصر تعتمد بشكل رئيسى على مصادر النقد الأجنبي مثل السياحة والتحويلات وقناة السويس، وأي تراجع في هذه المصادر يخلق ضغوط إضافية على الدولار. أوضح أن تراجع أحد هذه المصادر قد يزيد الطلب على الدولار ويؤدى إلى ارتفاعه أمام الجنيه. كما أشار إلى أن الأسواق تراقب تحركات الفائدة الأمريكية وتوقعات رفعها أو خفضها لأنها تؤثر في حركة العملة.

وذكر أن المضاربات وحركة السوق قد تسبّب تحركات مفاجئة في السعر حتى دون تغيرات جوهرية في الاقتصاد. أضاف أن التوقعات الخاصة بتحركات الفائدة الأمريكية تلعب دورًا رئيسيًا في حركة العملة. كما يشير إلى أن حالة عدم اليقين أو الأخبار الاقتصادية السلبية محليًا أو عالميًا تدفع المتعاملين إلى الدولار كملاذ آمن.

شاركها.
اترك تعليقاً