تشير تقارير صحية إلى أن حصوات الكلى تؤدي إلى ألم شديد يبدأ من الخاصرة ويصل إلى المناطق التناسلية، وتزداد شدته عند دخولها الحالب وتظهر على شكل موجات مغص تتخللها فترات من الارتياح. قد يصاحبه الغثيان والقيء في بعض الحالات. وتستلزم الحالات الشديدة دخول المستشفى وتلقي أدوية وريدية لتخفيف الألم وتعديل التوازن الحيوي للجسم.

تُعد علامات الإنذار مثل الحمى وانخفاض إنتاج البول ووجود دم في البول مع ألم أثناء التبول إشارات تتطلب عناية فورية. قد لا تسبب الحصوات الكبيرة أعراض في بعض المرضى وتترك آثاراً صامتة يمكن اكتشافها بالفحص. يوصى بإجراء فحص الموجات فوق الصوتية كجزء من التقييم الطبي للكشف عن الحصوات الصامتة عندما يُشتبه وجودها.

أسباب وتكوين الحصوات

لا يوجد سبب محدد لدى غالبية المرضى وتحدث الحصوات غالباً نتيجة توازن غير صحيح بين الكالسيوم والأكسالات وكمية الماء في الجسم، مع وجود عوامل وراثية في حالات قليلة مثل داء الأوكسالات وبيلة السيستين. تتكوّن الحصوات من أملاح مثل الكالسيوم والحمض اليوريك، ويُسهم قلة شرب الماء والنظام الغذائي غير المتوازن في زيادة الخطر. كما أن الإفراط في تناول الملح والبروتين الحيواني والسكر واستخدام مكملات الكالسيوم دون إشراف طبي قد يساهم في تكوين الحصوات.

لذلك يجب على الأشخاص المصابين بحصوات كلوية شرب ثلاثة لترات من الماء يوميًا للمساعدة في تقليل تركيز البول وتخفيف احتمال تكوّن الحصوات. يرتبط تكون حصوات حمض اليوريك بنظام غذائي غني باللحوم الحمراء والمأكولات البحرية. تختلف الاحتياجات من شخص لآخر، لذا يلزم المتابعة مع الطبيب لتحديد الكميات والنظام الغذائي المناسب، كما أن المناخ الحار يزيد من احتمال تكون الحصوات ويؤثر في شدة النوبات.

عوامل الخطر والفئات المعرضة

يظهر أن الرجال أكثر عرضة للإصابة بحصوات الكلى، حيث يصيب واحد من بين ستة أشخاص، وتزداد المخاطر مع التقدم في العمر وتكرار النوبات. كما أن الحمل والرضاعة لدى النساء يضيفان تحديات خاصة، وتزداد لديهن المخاطر أثناء فصول الصيف الحارة. وتتنوع العوامل بين الأفراد بحسب التاريخ الصحي ونمط الحياة والتعرض للطقس، مما يجعل الوقاية مسألة شخصية تتطلب المتابعة الطبية.

تبقى العوامل البيئية والغذائية عاملًا مؤثرًا، حيث يساهم المناخ الحار في زيادة تكون الحصوات وتكرارها، وتؤثر العادات الغذائية مثل استهلاك كميات كبيرة من الملح والبروتين الحيواني والسكر في الخطر. وتؤكد هذه العوامل ضرورة التواصل المستمر مع الطبيب لتقييم الاستعدادات الوقائية وتعديل الأسلوب الغذائي بما يحد من التكرار. ويركز الأطباء على مراقبة نمط الحياة وتعديل العادات كجزء من الوقاية.

خيارات التشخيص والعلاج

يؤكد التصوير المقطعي المحوسب تشخيص الحصوات المؤلمة بشدة ويكشف مكانها وحجمها بدقة. تخرج الحصوات الصغيرة عادةً مع البول، بينما تتطلب الحصوات الأكبر تدخلاً جراحيًا طفيفة التوغل مثل تنظير الحالب لتخفيف الألم. يمكن استخدام تفتيت الحصوات بالموجات الصادمة من خارج الجسم كخيار غير جراحي في بعض الحالات.

تتيح تقنيات دخول المسالك البولية خيارًا أحدث يعرف بـ RIRS، وتظل مخاطر النزيف والالتهابات قائمة لكنها تشفى عادةً. في حالات مناسبة، يستمر الطبيب في تقييم الخيار الأنسب وفق حجم الحصوة ونوعها ووجود أعراض إضافية. ينبغي ألا يعتمد المريض على العلاجات غير المدعومة بالأدلة ويجب الاقتصار على العلاجات المعتمدة من الفريق الطبي.

الختام والوقاية

تشدد الإرشادات على عدم الاعتماد على الخرافات والحرص على العلاج الطبي المبني على الأدلة. يستند الوقاية إلى الترطيب الجيد وتعديل النظام الغذائي ونمط الحياة، مع متابعة مستمرة مع الطبيب لتقليل احتمالية التكرار. عند ظهور أعراض تشبه حصوات الكلى يجب طلب المشورة الطبية لتشخيص الحالة وتحديد العلاج المناسب وتجنب المضاعفات.

شاركها.
اترك تعليقاً