تعريف وأعراض الشوكة العظمية
يتسبب الشوكة العظمية في ألم الكعب الناتج عن التهاب الأنسجة المرتبطة باللفافة الأخمصية. قد يختلف الألم حسب النشاط والوقت من اليوم. من أبرز الأعراض الألم عند الوقوف بعد النوم أو الجلوس، والذي عادةً ما يختفي بعد المشي لبضع دقائق. كما يظهر ألم حاد عند الضغط على الكعب أو استخدام القدم المصابة.
قد يزداد الألم في الصباح الباكر أو عند الوقوف بعد الجلوس. قد يخفف التمرين أو الحركة الألم مؤقتاً، ولكنه غالباً ما يعود بمجرد التوقف. تؤثر هذه الأعراض على القدرة على المشي والقيام بالأنشطة اليومية.
طرق العلاج والتخفيف من الألم
تتضمن العلاجات المتاحة إجراءً تدريجيّاً يهدف إلى تقليل الالتهاب وتخفيف الضغط. تشمل الإجراءات استخدام أدوية مضادة للالتهاب غير الستيرويدية لتخفيف الألم والالتهاب. إضافة إلى ذلك، يُوصى بتوفير راحة للقدم وتخفيف الأحمال عليها. يساعد وضع الثلج لمدة 15 إلى 20 دقيقة ثلاث إلى أربع مرات يومياً في تقليل التورم والالتهاب.
توفر تمارين تقوية ومرونة الساق واللفافة الأخمصية فائدة كبيرة في تخفيف الألم وتحسين القدرة على الحركة. تشمل هذه التمارين تمارين استطالة لعضلة السمانة واللفافة الأخمصية، وربما يوجه الطبيب أو المختص إلى تقنيات العلاج الفيزيائي مثل تقنيات الموجات التصادمية. كما يمكن استخدام دعائم لقوس القدم أثناء ارتداء الحذاء لتقليل التوتر على اللفافة.
يمكن استخدام الجبائر الليلية (Night splints) للمساعدة على تمدد اللفافة وتجنب تيبس السمانة. هذه الجبائر قد تخفف الألم في ساعات الصباح وتحسن الحركة عند الاستيقاظ. في حالات مستمرة، قد يتجه الأطباء إلى حقن البلازما أو حقن كورتيزون مباشرة في المنطقة المصابة لتخفيف الألم عندما تفشل التدخلات الأخرى.
يعتبر العلاج الفيزيائي جزءاً أساسياً من العلاج، ويعمل على تمدد اللفافة الأخمصية وأوتار العرقوب وتحسين القوة والمرونة. قد يستخدم الطبيب تقنيات مثل العلاج العصبي التحليلي أو الموجات التصادمية كجزء من البرنامج العلاجي. وعندما يستمر الألم لفترة قد تتراوح بين ستة أشهر إلى اثني عشر شهراً رغم العلاجات المتعددة، فقد يوصي الطبيب بإجراء تدخل جراحي كخيار أخير.


