أسباب بحة الصوت الشتوي

توضح مصادر صحية أن بحة الصوت الشتوي تعود إلى عدة أسباب، أبرزها العدوى والإجهاد المفرط. عادةً ما تكون ناجمة عن نزلات البرد، وتتطور عندما يؤثر الالتهاب أو المخاط على الحبال الصوتية، مما يؤدي إلى صوت أعمق أو خشن. تعكس هذه التغيرات في الصوت استجابة الحبال الصوتية للإصابة والضغط الناتج عن الإفراط في استخدامها.

تُشير المعطيات إلى أن الإجهاد الصوتي الناتج عن الكلام بصوت عالٍ أو الغناء في حفلات وملاعب يضغط على الحبال الصوتية كأوتار دقيقة. وتُظهر الملاحظات المهنية أن فئات مثل المعلمين والمغنين ومقدمي البرامج تكون أكثر عرضة لبحة الصوت الناتجة عن الإجهاد المستمر. ويمكن أن تتطور عقد الحبال الصوتية مع الاستمرار في الإجهاد، وفي البداية يُساعد العلاج النطقي والتدريب الصوتي على تقليل العقد، وإذا لم يتحسن الصوت فقد تكون الجراحة خياراً.

سبل العلاج والوقاية

تكون الراحة القاعدة الأساسية لعلاج بحة الصوت، فالتحدث بهدوء وتجنب الإجهاد يساعدان على الشفاء، والهمس يفرض ضغطاً إضافياً على الحبال الصوتية. ويُفضل شرب السوائل وتفضيل المشروبات الدافئة مثل الشاي لرفع ترطيب الأغشية المخاطية. وتساعد أقراص الاستحلاب في ترطيب الحلق وتخفيف الاحتقان. وينصح الأشخاص الذين يستخدمون أصواتهم بشكل مكثف بتلقي تدريب صوتي لتحسين التحكم في التنفس ومستوى الصوت وتقوية الحبال الصوتية مع الوقت.

متى تستشير الطبيب

إذا لم تتحسن الحالة خلال بضعة أيام، يجب استشارة الطبيب المختص. وقد تكون بحة الصوت علامة على أسباب خطيرة مثل شلل عصب الحبال الصوتية (شلل العصب الحنجري الراجع) أو شلل عضلات الحنجرة بسبب أمراض عصبية مثل مرض باركنسون، إضافة إلى الارتجاع المريئي أو سرطان الحنجرة. وتؤكد المتابعة الطبية أهمية تشخيص السبب بدقة لاختيار العلاج المناسب وتفادي المضاعفات.

شاركها.
اترك تعليقاً