يعبّر المجلس القومي للطفولة والأمومة عن تقديره للنداء الهام والمسؤول الصادر عن الكاتب الصحفي خالد البلشي نقيب الصحفيين، الموجّه إلى الصحفيات والصحفيين في مختلف المؤسسات الصحفية والإعلامية. يوضح النداء ضرورة الالتزام بالمعايير القانونية والأخلاقية في تناول قضية الطفلة ضحية التنمّر. رحّب المجلس بما تضمنه من دعوة صريحة لاحترام حقوق الطفل وصون خصوصيته والامتناع عن نشر أي صور أو بيانات شخصية قد تكشف هويتها. يتوافق ذلك مع الأحكام الصريحة لقانون الطفل المصري، ومعايير الاتفاقيات الدولية، ومبادئ ميثاق الشرف الصحفي.

التزام الصحافة بحماية خصوصية الطفل

يؤكد المجلس أن هذا الخطاب يعكس وعيًا مهنيًا كبيرًا بدور الإعلام في حماية الأطفال، ويبرز المسؤولية الأخلاقية والوطنية الملقاة على عاتق الصحافة المصرية في تناول القضايا الحساسة المرتبطة بالطفولة. خصوصًا في ظل ما لوحِظ مؤخرًا من نشر غير مسئول لصور وبيانات شخصية تخص الطفلة بما يخالف القانون. ناشد المجلس المواطنين والصحفيين والإعلاميين بحذف جميع الصور والمقاطع والمعلومات التي تكشف هوية الطفلة من مختلف المنصّات، والالتزام بالتغطية المسؤولة التي تراعي خصوصية الأطفال وحساسيتهم النفسية. مع التأكيد على ضرورة الالتزام بميثاق الشرف الصحفي وضوابط النشر الخاصة بقضايا الطفولة.

ويؤكد المجلس أن حماية خصوصية الأطفال ليست مجرد التزام قانوني، بل هي واجب إنساني ووطني يحفظ لهم الأمان النفسي والاجتماعي. ويسهم ذلك في حماية مستقبلهم ومنع أي أذى قد يمتد أثره إلى سنواتهم المقبلة. واختتم المجلس بالدعوة إلى مواصلة التعاون البنّاء بين المؤسسات الإعلامية وتوحيد الجهود من أجل حماية حقوق الطفل، وضمان أن تظل الرسالة الإعلامية المسؤولة في خدمة المصلحة الفضلى للطفل فوق أي اعتبار.

شاركها.
اترك تعليقاً