شدد خبراء على أن البنية التحتية المصرفية تمثل عصب الاقتصاد الرقمى وتؤكد أن الهدف الحالى يتجاوز مجرد تشغيل الأعمال ليصبح ضمان استمراريتها فى مواجهة التهديدات السيبرانية والتشغيلية المتطورة. جاء ذلك خلال جلسة حوارية استراتيجية ضمن فعاليات مؤتمر Cairo ICT المصاحب لمعرض القاهرة الدولي للتكنولوجيا، حيث استعرضت رؤية التحول في القطاع المصرفي. ركز النقاش على بناء بنية تحتية قوية وذكية وقادرة على التكيف السريع عبر تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في منع الاحتيال وتقييم الائتمان وتفعيل بنية الثقة الصفرية والاستعداد المبكر للحلول السحابية وتحديات الحوسبة الكمومية.
رؤية بنية تحتية ذكية
أدار الجلسة المدير التقني في eFinance، محمود عشماوي، وأوضح أن الحديث عن البنية التحتية لم يعد يتركّز على الأجهزة والبرمجيات بل يشمل الاستمرارية والأمان والمرونة. وأشار محمد المفتى إلى أن الذكاء الاصطناعي يعيد تعريف الخدمات المالية ويتيح للمؤسسات اتخاذ قرارات أكثر ذكاءً وسرعة. ذكر أمثلة تطبيقية مثل منع الاحتيال في الوقت الفعلي وتيسير إجراءات تعريف العميل آلياً باستخدام الهوية الرقمية وتكوين نماذج ائتمانية دقيقة لتمويل الشركات الصغيرة والمتوسطة.
التحديات والتكامل
قال بارت ستيوارت، المدير الإداري في WB Engineering، إن التحديات الهيكلية للنظام المالي تتمثل في التكامل بين البنوك وشركات التكنولوجيا المالية والجهات الحكومية، وأن التشغيل البيني هو العقبة الأكبر. ودعا إلى بناء شبكة مدفوعات سلسة وآمنة وتجاوز العزلة عبر اعتماد بنية الثقة الصفرية وتهيئة الأنظمة للسحابة والتكامل من خلال APIs. كما أكد على الاستعداد للحوسبة الكمومية وضرورة أن تكون الأنظمة جاهزة للتحديث والتوسع المستقبلي.
شبكات قوية وذكاء اصطناعي
أوضح إسلام منجي، كبير مهندسي الحلول في HPE Aruba Networking، أن الشبكات هي العصب الأساسي لأي مؤسسة مالية، وأن التحديات الرئيسة تتمثل في الإتاحة العالية والأمان والمرونة. وأكد أن التصميم الشبكي يجب أن يتجنب وجود نقطة فشل واحدة عبر تبني بنية شبكات إقليمية مترابطة وتوفير إتاحة عالية باستمرار. ورأى أن الشبكات المدعومة بالذكاء الاصطناعي تتيح إدارة الشبكة وتوقع المشكلات وتقديم توصيات فورية، كما يجب تطبيق مفهوم الثقة الصفرية داخلياً، مع الاستفادة من الحوسبة الطرفية لتقليل زمن الاستجابة وتحسين تجربة المستخدم.


