توضح الأبحاث أن الزنجبيل لا يقتصر على الفوائد الجسدية فحسب بل يمتد تأثيره إلى الصحة النفسية من خلال مركباته المضادة للأكسدة. ومن أبرز مكوناته جينجرول وشوجول وباردول التي تساهم في حماية الخلايا من الجذور الحرة وتقليل الالتهابات المزمنة. ونظرًا لارتباط الاكتئاب بالالتهاب، فإن تناول مصادر غذائية غنية بمضادات الأكسدة قد يسهم في تخفيف بعض أعراضه. وبالتالي يمكن للزنجبيل أن يدعم المزاج ويحافظ على وظائف الدماغ على المدى الطويل.

دور الزنجبيل في المزاج والقلق

تشير توصيات الخبراء إلى أن الزنجبيل مع اتباع نظام غذائي مضاد للالتهاب إلى جانب دهون صحية قد يسهم في تحسين المزاج. كما تبرز مصادر تغذوية دور أحماض أوميغا-3 وفيتامينات مثل B6 وB12 وحمض الفوليك في تعزيز الاستقرار العاطفي. وتعمل هذه العناصر مع مضادات الالتهاب لتدعيم صحة الدماغ وتخفيف التوتر المرتبط بالالتهابات المزمنة.

أما القلق، فتشير الأبحاث إلى وجود صلة محتملة بين استهلاك مستخلصات الزنجبيل وانخفاض القلق في تجارب على الحيوانات. بينما تظل النتائج البشرية حتى الآن غير حاسمة ولا يمكن الاعتماد عليها كعلاج ثابت للقلق. إضافة إلى ذلك، تؤكد الإرشادات الصحية أهمية النوم الكافي وتغذية متوازنة والسيطرة على مستويات السكر في الدم كعناصر أساسية للحفاظ على الصحة النفسية. كما يساهم الزنجبيل في تنظيم مستويات السكر في الدم مما يعزز الطاقة ويقلل الشعور بالتعب.

يظل فهم تقلب المزاج معقدًا ويعكس وجود أسباب متعددة منها اضطرابات النوم وسوء التغذية. ينبغي أن يكون استخدام الزنجبيل جزءًا من نمط حياة صحي متوازن مع معالجة الأسباب الأساسية، وليس بديلاً عن الرعاية الطبية عند وجود أعراض مستمرة.

شاركها.
اترك تعليقاً