يعلن هذا التقرير عن الفوائد الصحية المحتملة للقرنبيط وكيف يمكن أن يدعم الصحة العامة عند إدخاله ضمن نظام غذائي متوازن. يعد القرنبيط خياراً غنياً بالألياف الغذائية، مما يساعد على إبطاء الهضم ويمنح الشعور بالشبع لفترة أطول. تشير التوجيهات إلى حاجة البالغين إلى ما بين 28 و34 جراماً من الألياف يومياً، بينما يحصل جزء كبير من السكان على مقدار أقل من ذلك.
مصادر مضادات الأكسدة والمركبات النباتية
يحتوي القرنبيط على مضادات أكسدة ومركبات تحمي الخلايا من الأذى الناتج عن الجذور الحرة. وتبرز مركبات مضادة للأكسدة في هذا الخضار كعنصر رئيسي في تقليل الالتهاب ودعم الوظائف الخلوية الصحيحة. كذلك يشير وجود السلفورافان إلى إمكانات لهذه المركبات في محاربة عمليات الالتهاب ورفع مقاومة التطور السرطاني.
الكولين ودوره الحيوي
يعد القرنبيط من بين الخضروات الغنية بالكولين، وهو مركب يدعم عملية التمثيل الغذائي ووظائف الدماغ والجهاز العصبي. يساعد الكولين في الذاكرة والمزاج وتحكم العضلات، وتُوصي الدراسات اليومية بتتبع 425 إلى 550 ملغ من هذا المركب. ورغم أن هذه الكمية تبدو مرتفعة، فإن مصادر الغذاء الغنية بالكولين موجودة، فمثلاً البيضة المسلوقة الواحدة تحتوي على نحو 147 ملغ.
معادن حيوية في القرنبيط
يضم القرنبيط معادن متعددة تدعم وظائف الجسم الأساسية. الكالسيوم موجود في الكوب الواحد بنحو ٢٣ جراماً من الكالسيوم، ما يشكل إضافة قيمة مقارنة ببعض الخضروات، كما يساعد المغنيسيوم في وظائف العضلات والأعصاب وتنظيم مستويات السكر وضغط الدم، حيث يحتوي الكوب على ١٦ ملج. أما البوتاسيوم فهو ضروري للخلايا والسوائل وهو متوفر بنحو ٣٢٠ ملج في الكوب الواحد.
تأثير محتمل في الوقاية من السرطان
يمتلك القرنبيط مركب السلفورافان الذي يملك خصائص مضادة للأكسدة والالتهابات، وقد يندرج تحت فئة المركبات التي تقلل مخاطر السرطان. أظهرت الأبحاث أن الخضروات من عائلة الصليبيات بما فيها القرنبيط تساهم في حماية الخلايا من تلف الحمض النووي وتثبيط المواد المسرطنة، وتساعد في تثبيط هجرة الخلايا السرطانية وتحفيز موت الخلايا المتضررة. وبهذا يرتبط استهلاك القرنبيط بتقليل احتمالية حدوث أنواع معينة من السرطان عند اتباع نظام غذائي متوازن.


