تعلن هيئة الأرصاد الجوية عن ارتفاع تدريجي في درجات الحرارة حتى نهاية الأسبوع الجاري في مختلف أنحاء البلاد. وتشير التوقعات إلى أن هذه الارتفاعات ستسود خلال الأيام القادمة مع تفاوت بسيط بين الليل والنهار. وتؤكد الهيئة أهمية متابعة النشرات الجوية واتخاذ التدابير الملائمة لتجنب الأثر الناتج عن التغيرات المناخية. وتبقى هذه التطورات مؤثرة على روتين الحياة اليومية والأنشطة الخارجية خاصة لدى الأطفال والطلاب.
وتوضح مصادر صحية أن تقلبات الطقس تزيد احتمال إصابة الأطفال بنزلات برد خلال فترات التحول المناخي. قد يتغير الطقس بين ارتفاع وانخفاض خلال اليوم نفسه، وهذا التفاوت يؤثر في مناعة الأطفال. وتنتقل نزلات البرد عادة بسبب فيروسات الأنف التي تنتقل عبر الرذاذ أو لمس أسطح ملوثة، وقد تدخل هذه الفيروسات إلى بطانة الأنف والحلق وتثير التهابات وأعراض مثل الاحتقان والسعال والصداع. وتظهر علامات البرد غالباً كدغدغة في الحلق، سيلان الأنف أو انسداده، والعطس، إضافة إلى تعب وآلام بالجسم وأحياناً حمى خفيفة.
إجراءات الوقاية والتكيف
توصي هذه الفترة بأن يرتدي الأطفال طبقات قابلة للالتقاط، تبدأ بطبقة أساسية خفيفة مع إضافة أو إزالة طبقات وفق تغير الطقس طوال اليوم. وتُستخدم طبقة خارجية مناسبة لتوفير حماية من الرياح والبرودة وتوفير راحة إضافية أثناء التنقل. وتسهم هذه الطريقة في تنظيم حرارة الجسم وتقليل التعرض للتقلبات المناخية المفاجئة.
الترطيب المستمر ضروري خلال تقلبات الطقس، فالأيام الحارة تزيد التعرق بينما قد تؤدي التقلبات المفاجئة إلى الجفاف دون ملاحظة. شجعوا الأطفال على شرب الماء بانتظام واحملوا زجاجة قابلة لإعادة الاستخدام في حقائبهم لتسهيل الوصول إلى الماء طوال اليوم. يظل الترطيب أحد الأسس للحفاظ على صحة الجسم ومتانة المناعة في مواجهة التغيرات المناخية.
تأتي وجبات الأطفال الغنية بالعناصر الغذائية كركيزة أساسية للصحة خلال فترات التقلب، لذا اختاروا الفواكه والخضراوات والحبوب الكاملة لتزويدهم بالفيتامينات والطاقة اللازمة. يساهم هذا النظام الغذائي المتوازن في دعم الجهاز المناعي ومساعدة الجسم على محاربة العدوى بشكل أفضل. كما أن التنوع الغذائي يحقق توازناً في العناصر اللازمة للنمو والصحة العامة.
تعد نظافة اليدين من الإجراءات الأساسية للوقاية من الأمراض، فاحرصوا على تعليم الأطفال غسل اليدين بانتظام قبل الوجبات وبعد العودة من الخارج. إذا لم يتوفر الماء والصابون بسهولة، فاستعينوا بمعقم اليدين وفق الحاجة مع الحرص على استخدامه بشكل معتدل. يساعد الالتزام بروتين نظافة مستمر في تقليل انتشار الفيروسات والجراثيم بين الأطفال في المدرسة والمنازل.
حتى في ظل تقلبات الطقس، يبقى اللعب في الهواء الطلق ضرورياً للصحة الجسدية والنفسية، لذا جهّزوا الأطفال بملابس مناسبة تتيح لهم اللعب باطمئنان. احرصوا على توفير طبقات إضافية وتدفئة كافية عند انخفاض درجات الحرارة وتجنب التعرض المباشر للرياح القوية والرطوبة الشديدة. اللعب في الهواء الطلق يعزز المناعة ويمنح الأطفال نشاطاً يساهم في رفاهيتهم العامة أثناء التغيرات المناخية.


