يواجه قطاع واسع من الناس مشكلة ارتفاع أملاح الكلى والمثانة، مما يتسبب بآلام مزعجة وصعوبات في التبول وتكرار الالتهابات. وتُعد العادات الغذائية غير الصحية وقلة شرب الماء من أبرز الأسباب في تراكم الأملاح وتكوّن الحصى. وفي المقابل، تساهم بعض المشروبات الطبيعية في تنظيف الكلى والمثانة وزيادة الإدرار البول، مما يساعد على تخفيف الأعراض والوقاية من المضاعفات.
المشروبات الطبيعية المفيدة
تشكل مجموعة من المشروبات الطبيعية دعامات فعالة لصحة الكلى والمثانة، وتضم الماء وعصير الليمون ومغلي الشعير كأمثلة رئيسية، وهي تساهم في تقليل الأملاح وتحسين الإدرار. الماء هو الركن الأساسي في التخلص من الأملاح الزائدة، ويساعد على طرد السموم ومنع تكون الحصى، وتُوصى بشرب ما بين لترين إلى ثلاثة لترات يوميًا للحفاظ على صحة الجهاز البولي. ويساهم عصير الليمون في خفض نسبة الأملاح بفضل وجود مركّب السترات الذي يمنع تكون الحصى، ويمكن شرب كوب مخفف في الصباح لزيادة الفاعلية. أما مغلي الشعير فهو مشروب مدر للبول يساعد في تنظيف الكلى والمثانة من الترسبات والأملاح، وينصح به عادةً كوبًا أو كوبين يوميًا لتحقيق نتائج ملحوظة.
يمكن تعزيز النتائج أيضًا بمغلي البقدونس الذي يدر البول بشكل طبيعي، مما يخفف من حِدة الأملاح ويتخلص منها تدريجيًا. يحضر مغلي البقدونس بغلي أوراقه لمدة عشر دقائق، ثم يُترك ليبرد قبل تناوله. كما يساعد الزنجبيل في تهدئة التهابات الجهاز البولي وتقليل تراكم الأملاح، ويمكن شربه ساخنًا في الصباح أو قبل النوم. وتُعزز هذه العوامل بمشروبات أخرى مفيدة مثل عصير البطيخ والمدر للبول، الذي يرطب الجسم ويساعد على التخلص من الأملاح الخفيفة وتنشيط وظائف الكلى.
كما يمكن الاعتماد على عصير الأناناس الطبيعي لما يحتويه من إنزيمات مضادة للالتهابات ويساعد في تهدئة المثانة وتقليل الأملاح الزائدة. ويُعد مشروب الكرفس، سواء كعصير أو كمغلى، خيارًا إضافيًا في تنظيف الكلى وطرد الأملاح المتراكمة. ولا يجوز إهمال ماء جوز الهند كونه من أفضل المشروبات الداعمة للجهاز البولي، حيث يساهم في تقليل الأملاح وتهدئة التهابات المسالك البولية. تكرار الاستفادة من هذه الخيارات بشكل متوازن مع تقليل الأطعمة عالية الأملاح وتكثيف شرب الماء للوصول إلى نتائج صحية مستدامة.


