يرتفع حمض اليوريك في الدم عندما تتجاوز كمية الجسم القدرة على التخلص منه، فيتراكم الحمض الزائد ويشكل بلورات قد تستقر في المفاصل أو الكلى. هذه البلورات تهيج المفاصل وتؤدي إلى تورم وألم، كما قد تتجمع في الكلى وتكوين حصوات قد تسبب ألمًا شديدًا وأعراض عامة. إذا لم يتم السيطرة على الحالة، فقد يتطور الأمر إلى النقرس وهو مرض مؤلم يُبرز ضرورة الانتباه المبكر لتلافي مضاعفات الكلى والنقرس. لذلك تعرف العلامات المبكرة وابدأ في إدارة مستويات الحمض في الدم قبل تفاقم المشكلة.
علامات مبكرة للمفاصل
تظهر آلام مفصلية مفاجئة في البداية، وغالبًا ما تكون في إصبع القدم الكبير. قد يبدأ الألم بشكل حاد في الليل ويشبه وخزًا في المفصل المصاب، نتيجة ترسب البلورات. غالبًا ما تُرافق هذه النوبة تورمًا واحمرارًا في الإصبع وتزداد الأعراض شدة خلال ساعات النوبة ثم قد تخف تدريجيًا. تُشير هذه النوبات المبكرة إلى وجود ارتفاع في حمض اليوريك وتستلزم فحصًا طبيًا لتحديد الحاجة لإجراء تغييرات في النظام الغذائي أو العلاج.
مظاهر الالتهاب وتصلب المفاصل
تشير الأبحاث إلى أن الالتهاب المفصلي شائع بين المصابين بارتفاع اليوريك، وقد يظهر حول المفاصل تغيرات في الجلد من شأنها أن تبدو بلون أحمر وتورم واضح. في بعض الحالات يصبح الجلد المحيط بالمفصل دافئًا عند اللمس، وهذا يبرزه الإحساس بالدفء كعلامة على الالتهاب. تسبّب البلورات تراكم السوائل والضغط في المفصل، مما يجعل الحركة مؤلمـة ويبدأ غالبًا في إصبع القدم ثم قد يمتد إلى أماكن أخرى مثل الكاحل أو الركبة. إذا شعرت بتورم أو احمرار أو دفء مستمر في مفصل، فهذه علامة تستدعي تقييمًا طبيًا.
تيبس المفاصل والتغيرات البولية
يظهر التيبس في المفاصل خصوصًا في الصباح، ويرافقه شعور بالشد والدفء يجعل حركة المفصل صعبة ويعيق أداء المهام اليومية. قد يصاحبه إحساس بالحرقة عند لمس المفصل، ما يعزز وجود التهاب وتعرض المفاصل لارتفاع اليوريك. كما قد تتغير طبيعة البول في حال ارتفاع الحمض، فالبول قد يصبح عكرًا أو داكنًا مع رائحة مختلفة وأحيانًا يشعر الشخص بحرقة عند التبول. في حال ظهور مثل هذه العلامات ينصح باستشارة الطبيب لتقليل مخاطر تكون حصوات الكلى والنقرس.


