يعلن الأمين العام لاتحاد المصارف العربية الدكتور وسام فتوح عن انعقاد الملتقى السنوي لمديري الامتثال في المصارف العربية لعام 2025 في مدينة شرم الشيخ، حيث تتجه فعالياته إلى بحث أحدث التطورات والمستجدّات في القطاع المالي والمصرفي العربي. وتتيح الجلسات فرصة لتبادل الخبرات وتنسيق الجهود بين الجهات الرقابية والجهات المصرفية لبلورة رؤية موحدة للامتثال. كما يهدف الملتقى إلى تعزيز ثقافة الامتثال وتطوير آليات إشراف ومراقبة تسمح بنمو قطاع مصرفي أكثر شفافية واستدامة.
تؤكد تقارير FATF والتقييم الدولي أن مصر حققت تقدماً ملحوظاً يعكس توازناً بين النزاهة والابتكار والشمول المالي، وهو ما أبرزته نتائج فريق العمل المالي الصادر أخيراً. أبرزت نتائج التقرير الإجراءات الريادية التي اعتمدها البنك المركزي المصري، ومنها تبسيط إجراءات العناية الواجبة وتوسيع الوصول إلى الخدمات المالية للشباب والمشروعات الصغيرة، إضافة إلى تمكين المرأة والفئات الأخرى عبر الخدمات المصرفية الرقمية والتقنيات المالية الحديثة. وتتعزز هذه الإنجازات مكانة مصر إقليميًا ودوليًا وتشكّل نموذجاً للنمو الشامل المستدام، كما تؤكد الرؤية الاستراتيجية للبنك المركزي ووحدة مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب والتزام مصر ببناء منظومة مالية شفافة وقادرة على الصمود.
تقدير FATF ورؤية المركزي المصري
يشير الدكتور فتوح إلى أن الملتقى يظل محطة محورية لتعزيز ثقافة الامتثال وتنسيق الجهود بين الجهات الرقابية والمصرفية، بما يسهم في ترسيخ بيئة مالية أكثر شفافية واستدامة. كما أشار إلى أن التحولات الإيجابية في المنطقة خلال العام الماضي، خصوصاً تراجع مصادر تمويل الإرهاب في سوريا ولبنان والعراق، تعزز الثقة في النمو المستدام للقطاع المصرفي. ومع ذلك، لا تزال المهمة صعبة بسبب التحديات المستمرة في الاقتصاد النقدي والأساليب البديلة لغسل الأموال، مثل استغلال الأصول عالية القيمة لتغطية الحركة المالية غير المشروعة، وهو ما يستدعي مزيداً من التعاون والتطوير المؤسسي.


