أعلنت محافظة الوادي الجديد عن جاهزيتها القصوى لمواجهة آفة سوسة النخيل الحمراء من خلال خطة شاملة تقودها المحافظة سنويًا. وتُلزم الخطة المزارعين برش النخيل بالمبيدات المضادة للسوسة وتفرض إجراءات رادعة على المخالفين تشمل السجن أو الغرامة. وتؤكد الخطة على الاستعداد المبكر والتنسيق المستمر بين الجهات المعنية للسيطرة على الآفة قبل انتشارها. وتهدف إلى حماية الإنتاج والنهوض بقطاع النخيل من الخسائر الكبيرة الناتجة عن تفشي الآفة.

ابتكار قائم على الذكاء الاصطناعي لمكافحة السوسة

أطلق مشروع ويڤيل نت لطلبة جامعة مصر للمعلوماتية ابتكارًا يعتمد على الاكتشاف الصوتي المبكر للإصابة قبل أن تلتهم السوسة النخلة. وقد اختير ضمن قائمة المئة مشروع المشاركة في معرض حلول دبي للمستقبل 2025، من بين أكثر من ثلاثة آلاف مشاركة تمثل 120 دولة. ويشرح الفريق أن النظام يحوّل صوت الحفر داخل جذع النخلة إلى مخططات صوتية تحللها شبكة تعلم عميق وتصل دقتها إلى 98.2%. لا يحتاج إلى تثبيت مجسات في كل أشجار النخيل، بل يركّز على عدد محدود من الأشجار ويرصد الترددات الصوتية في محيطها.

توضح المهندسة منة الله حسن أن السبب في التفكير بالمشروع يعود إلى أن النخيل من أهم المحاصيل في المنطقة وأن الخسائر الاقتصادية تقدر بالملايين. وتؤكد أن الكشف المبكر يحافظ على سنوات من الإنتاج ويقلل مخاطر تفشي الآفات بشكل كبير. وتشير إلى أن التقنية قادرة على التكيف مع أنواع أشجار أخرى عبر تدريب النموذج نفسه لاكتشاف آفات تَأكل من داخل الشجرة.

تشير الدكتورة هدى مختار المشرفة على المشروع إلى أن الابتكار يدعم أهداف التنمية المستدامة مثل مكافحة الجوع ودعم الاقتصاد الزراعي وتحفيز الابتكار. وإذ تعتبر الحفاظ على أشجار النخيل مسألة ذات أهمية قومية وإقليمية لأن مصر من كبار منتجي التمور، فإن خسارة شجرة واحدة تعني فقد سنوات من العطاء. كما يمثل المشروع نموذجًا عمليًا يدمج البحث العلمي مع التطبيق الزراعي لتقليل استخدام المبيدات وتحسين الاستدامة البيئية.

شاركها.
اترك تعليقاً