تؤكد الدراسات العلمية أن الصوت يلعب دوراً قوياً في تجربة الطعام إلى جانب التذوق والشم. يربط الدماغ بين صوت القرمشة ونضارة الطعام رغم أن الطعم غالباً لا يتغير. يعزز صوت القرمشة العالي الإحساس بأن الوجبة طازجة وممتعة، بينما تبدو القرمشة اللينة أقل إقناعاً. تقود هذه الإشارة الصوتية إلى سلوك استهلاكي يركّز على النغمات القوية ويزيد الميل للمقرمشات.

تأثير الصوت على النكهة

تكشف دراسات علم النفس الحسي أن تضخيم صوت القرمشة وتواتره يؤثران بشكل واضح في تقدير جودة الأطعمة المتشابهة. في تجارب أُجريت على رقائق متطابقة مع قرمشة مضخمة وأخرى مخففة، بدا أن الأصوات الأعلى جعلت الوجبات تبدو أكثر نضارة وهشاشة ونكهة. وتبيّن النتائج أن الدماغ يربط القرمشة العالية بالحيوية والرضا، ما يعزز توقعات المستهلك. ترسّخ هذه الإشارات القديمة فهمًا عميقًا لتأثير الصوت في تجربتنا اليومية مع الطعام.

الصوت وصناعة الوجبات

تستثمر شركات الوجبات الخفيفة بشكل واسع في ضبط قرمشة المنتج لأنها تعرف أن الصوت يؤثر في قرارات الشراء. تجري المختبرات اختبارات على درجات الحرارة وأنواع الزيوت وسمك القرمشة للوصول إلى صوت متسق يبعث بالرضا دون أن يثقل عملية المضغ. كما يراعى في التغليف صوت فتح الكيس ورائحة المنتج المنبعثة، لأنها عناصر إضافية تعزز الترقب والتوقع. وتُستخدم هذه الإشارات اللغوية مثل وصف “مقرمش” لتهيئة الحواس قبل التناول.

تشير النتائج إلى أن تجربة القضم المقرمشة تجمع بين حاسة السمع والتذوق وتخلق شعوراً بالحيوية والرضا. يدفع ذلك إلى تكرار اختيار هذه الأنواع من الأطعمة ويؤثر في سلوك الاستهلاك بشكل عام. ومن المهم أن يدرك المستهلكون أثر هذه الإشارات الصوتية حتى يحافظوا على التوازن في نمط الغذاء.

شاركها.
اترك تعليقاً