يتعامل الأهل مع الأطفال الانتقائيين بتحدٍ أكبر من غيرهم، حيث يتناول الصغار قائمة محدودة من الأطعمة ويرفضون غالبية الأكلات المفيدة، وهذا التوجه قد يهدد صحتهم في المستقبل. يحتاج الأهل إلى فهم أن قبول الأطعمة الجديدة يتطلب وقتًا وجهودًا مستمرة من الأسرة. تقدم هذه النصائح طريقة عملية لتشجيع الأطفال على تناول أطعمة جديدة وأكثر صحة بشكل تدريجي.

الأطعمة الجديدة تحتاج إلى وقت

لا يتقبل الأطفال الأطعمة الجديدة فورًا، لذا يجب الاستمرار في تقديمها وعدم اليأس. قد يحتاج الطفل إلى عدة محاولات ليقبل الطعام الجديد ويمتعه به. تبقى المتابعة والالتزام بتقديم أطعمة جديدة مع مرور الوقت خيارًا فعالاً لتوسيع خياراته الغذائية وتدعيم صحته.

الكميات الصغيرة وتنوع النظام الغذائي

قدم لطفلك حصة صغيرة من الأطعمة الصحية التي يحبها، وتنوع النظام الغذائي يسهّل لاحقًا تخطيط وجباته. مع تزايد التنوع، يزداد احتمال قبول الطفل للأطعمة الجديدة ويؤثر ذلك إيجابًا في صحته ونموه. يظل الهدف تشجيع الاستعداد لتجربة أطعمة جديدة بشكل مرضٍ ومرن.

القدوة في تناول الأطعمة الجديدة

جرّب أطعمة جديدة باستمرار، وشرح لطفلك مذاقها وملمسها؛ فقد يلاحظ أنك تستمتع بها فيقرر تجربتها. تُظهِر مشاركة الأهل في أطباق جديدة حافزًا إضافيًا للطفل. يساعد تكرار التجربة على تقليل الخوف من المذاق الجديد وتقبله تدريجيًا.

تناول طعام جديد واحد في كل مرة

يُفيد أحيانًا تقديم أطعمة جديدة مع أطعمة مألوفة في المنزل بدلاً من تقديم الكثير من الأطعمة الجديدة دفعة واحدة. يمكن استخدام طبق مقسّم لتنظيم تقديم الأنواع المختلفة. يساعد ذلك الطفل على التكيف مع التنوع دون الشعور بالإرهاق.

التوقيت المناسب لتقديم الأطعمة الجديدة

من المفيد عادةً تقديم أطعمة جديدة في بداية الوجبة عندما يشعر الجميع بالجوع. يسهل ذلك قبول الطعام الجديد وتقديره من قِبل الطفل. يفضّل وضع هدف واقعي وتدريجي في كل وجبة لتطوير العادات الغذائية الصحيحة.

دمج الأطعمة إذا لزم الأمر

قد يفضّل بعض الأطفال تناول الطعام الجديد مع أطعمة أخرى كالكسرول، بينما يفضّل آخرون تناوله منفصلًا ويُفضّل استخدام طبق مقسّم. يتيح الخيار بين الدمج والفصل للوالدين تكييف طريقة التقديم مع تفضيلات الطفل. توازن الأسلوب في العرض يساعد في تقبّل الأطعمة الجديدة بشكل أوسع.

الدعم والتعايش مع التحدي

يبدو التعامل مع الأطفال الانتقائيين مهمةً شاقة، لكنها ستصبح أسهل مع الاستمرار والصبر. تذكر أن معظم الأهل يواجهون صعوبات مماثلة في هذا المجال. تواصل الأسرة مع بعضها وتبادل الاستراتيجيات يسهم في تحسين تغذية الأطفال على المدى الطويل.

شاركها.
اترك تعليقاً